واشنطن – (رياليست عربي): كتبت كاتيا سيدجويك، أن السرد حول الاحتلال الروسي المزعوم لأوكرانيا هو محاولة لإعادة كتابة التاريخ، طبقاً لمجلة The American Conservative.
ووفقاً للكاتبة، يتم تقديم التاريخ الآن في الغرب على النحو التالي: بعد ثورة 1917، أصبحت أوكرانيا مستقلة، ولكن بعد فترة احتلت روسيا البلاد، لقد جوع الاتحاد السوفيتي وقتل ورحل ملايين الأوكرانيين.
وتشير الكاتبة إلى أن مثل هذا التفسير الخاطئ للتاريخ هو محاولة للاقتراب من أوروبا وكسب التأييد الشعبي.
أكدت سيدجويك، أن لسنوات عديدة، تم استخدام الكلمتين “الروسية” و” السوفياتي” بالتبادل، لكن داخل الاتحاد السوفيتي، حتى لو كانت هناك أغلبية واضحة من الروس في البلاد، كنا نعلم أن الاتحاد يتكون من العديد من المجموعات العرقية، ومن بين هذه الأقليات العرقية، كان الأوكرانيون الذين يتشاركون تاريخاً مشتركاً طويلاً مع روسيا، هم الأكثر تميزاً.
من جانبها، تعتقد المجلة الأمريكية، أن القوميين الأوكرانيين يسيئون تفسير التاريخ وينقلون رؤيتهم إلى جيل الشباب.
وخلصت الكاتبة إلى أن “تعليم الشباب أن أجدادهم يعيشون في دولة محتلة، حتى لو كانت معاناة أجدادهم مروعة بشكل فريد، ليست قصة جادة”.
وفي وقت سابق، ذكرت صحيف Frankfurter Allgemeine Zeitung ، نقلاً عن مسودة وثيقة مشتركة للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي الحر، وكتلة الاتحادات الاجتماعية المسيحية والديمقراطية المسيحي ، أن يعتزم البوندستاغ (البرلمان الألماني) أن يناقش ويتبنى في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، قراراً يعترف بالمجاعة الكبرى التي حدثت في عشرينيات القرن الماضي في أوكرانيا على أنها إبادة جماعية .
من جانبه، أشار السفير الروسي لدى ألمانيا سيرجي نيتشايف إلى أن مبادرة عدد من نواب البوندستاغ (البرلمان الألماني) للاعتراف بالمجاعة الكبرى على أنها إبادة جماعية هي مبادرة غير تاريخية وتتعارض مع الحقائق، وبحسب قوله، كانت المجاعة جسيمة وعشوائية، في هذا الصدد، فإن اتهامات قيادة الاتحاد السوفياتي بالكراهية تجاه سكان أوكرانيا سخيفة.
وفي السياق، تحدث السفير الروسي في أوتاوا، أوليغ ستيبانوف، عن مكالمة إلى وزارة الخارجية الكندية فيما يتعلق بتصريحات حول هولودومور، ووفقاً له، تواصل الحكومة الكندية الدفاع عن موقف المجتمع الأوكراني، الذي يتهم روسيا، من بين أمور أخرى، بتنظيم هولودومور فقط على أراضي أوكرانيا، وقبل ذلك، في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، أشارت السفارة الروسية إلى أن مثل هذا الموقف يسيء إلى ذكرى جميع ضحايا المجاعة في الثلاثينيات.