موسكو – (رياليست عربي): قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الدول الغربية تتفاعل دائماً بشكل عدائي مع أي نشاط سياسي خارجي لروسيا، لذا فإن رد فعل هذه الدول على زيارات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الديمقراطية وفيتنام أمر متوقع.
وأضاف بيسكوف أنه من ناحية، (رد الفعل) يمكن التنبؤ به تماماً، ومن ناحية أخرى، فإن أي نشاط في السياسة الخارجية لروسيا، حتى لو كان يتركز في المناطق المجاورة مباشرة لبلدنا، يُنظر إليه بعداء وربما يُنظر إليه من خلال منظور الاتجاه الرئيسي للتطلعات الغربية لقمع روسيا في جميع أنشطتها.
وأشار إلى أنه على الرغم من إمكانية التنبؤ به، فإن مثل هذا الموقف لا يجد تفهماً في الاتحاد الروسي، لأن تعاون موسكو مع أي من شركائها الدوليين ليس موجها أبداً ضد دول أخرى، وأي تفاعل من هذا القبيل يتم فقط من أجل زيادة رفاهية روسيا والدول التي تعمل معها على المسرح العالمي.
وفي وقت سابق، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الدول الغربية إلى الاتحاد بعد توقيع موسكو وبيونغ يانغ على اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة، وقال وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس إن الاجتماع بين بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يجب أن يعتبر بمثابة تحذير للغرب، وإن الزعيمين قاما بمحاولات “لتقويض حريات” الدول الغربية.
من جانبها، ذكرت بلومبرج أن السلطات الفيتنامية تجاهلت انتقادات الولايات المتحدة باستضافة الزعيم الروسي في زيارة، وأن هانوي تتعمد إظهار علاقاتها الدافئة مع موسكو، والتي تطورت على مدى عقودـ وأشارت بلومبرج إلى أن فيتنام أصبحت واحدة من الدول التي لم تدين العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس .
وفي الوقت نفسه، أشار الصحفي الأيرلندي تشي باوز إلى أن بوتين يعمل بنشاط على تعزيز علاقات روسيا مع دول الجنوب العالمي، في حين أن الغرب، على العكس من ذلك، يخسر حلفاء محتملين في المنطقة.
وجدير بالذكر أنه في الفترة من 18 إلى 19 يونيو، كان بوتين في زيارة دولة إلى كوريا الشمالية، وجرت خلالها مفاوضات بين الزعيمين ضمن الوفود، ونتيجة لذلك، تم إبرام اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الشاملة، والتي تنص على المساعدة المتبادلة في حالة العدوان على أحد المشاركين، كما حصل الزعيم الروسي على أعلى وسام دولة لكوريا الديمقراطية – وسام كيم إيل سونغ – للخدمات المتميزة في تطوير العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ.
ثم طار بوتين إلى فيتنام من كوريا الديمقراطية مساء يوم 19 يونيو، وفي اليوم التالي وصل إلى القصر الرئاسي في هانوي، حيث أجرى الوفدان الروسي والفيتنامي محادثات، وبعد المفاوضات، اعتمد بوتين ونظيره الفيتنامي تو لام بياناً مشتركاً “حول مواصلة تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة في سياق الذكرى الثلاثين لتنفيذ المعاهدة الروسية الفيتنامية بشأن أساسيات العلاقات الودية”؛ من الوثائق الموقعة كان على الأقل 11.