لقي نحو 150 شخصاً حتفه وجرح 86 آخرين باشتباكات قبلية في منطقة ود الماحي بولاية النيل الأزرق جنوب السودان، بين قبائل الهوسا ومجموعة قبائل الفونج.
وقال عباس موسى مدير مستشفى ود الماحي إنه سقط 150 شخصاً، بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب وأغلبهم مات نتيجة الحرق، كما جرح 86″ آخرون.
وأدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرق مدينة الروصيرص، إلى سقوط 13 شخصاً وفق الأمم المتحدة. وقال مصدر طبي “تلقينا 10 جثث في مستشفى ود الماحي”.
وقال أحد زعماء قبيلة الهوسا، إن أعمال العنف تجددت رغم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة، مضيفاً: “استخدمت أسلحة وأحرقت منازل”.
وأكد شاهد وقوع اشتباكات عنيفة، ما دعا السلطات السودانية، إلى فرض حظر للتجوال ليلاً بمنطقة ود الماحي. من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن القتال اندلع بسبب نزاع على الأرض.
أفاد الجيش السوداني بأن فصيلاً متمرداً، لم يوقع اتفاق السلام بين الحكومة والمتمردين عام 2020، قصف أحياء في مدينة لقاوة بولاية غرب كردفان بجنوب البلاد.
ويتعلق الأمر بـ”الحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال”، إحدى أكبر الحركات المسلحة في البلاد، والتي يقودها عبد العزيز الحلو، وتسيطر على أجزاء من منطقة جبال النوبة التي تشرف على ولاية غرب كردفان، بينما تسيطر الحكومة على غالبية المنطقة.
ووصف بيان الجيش ما حدث بأنه “خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والأعمال العدائية مع حكومة السودان، والذي يتم تجديده والإلتزام به منذ 16 أكتوبر 2019″، فيما نفى قيادي بالحركة خرق وقف النار، إن “الاتهامات لا أساس لها من الصحة”.
ولم توقع الحركة اتفاق السلام الذي أبرم عام 2020 بجوبا، بين مجموعات التمرد المسلحة والحكومة المدنية الانتقالية التي تولت السلطة عقب إطاحة الرئيس السابق عمر البشير.