موسكو – (رياليست عربي): أعلنت روسيا عن استعدادها للنظر في العودة إلى التنفيذ الكامل لمعاهدة ستارت، شريطة أن تفي الولايات المتحدة بشروط معينة.
ومن بين تلك الشروط، التخلي الأمريكي عن المسار العدواني تجاه روسيا، والاستعداد لحل مشاكل امتثال واشنطن للجانب التقني من المعاهدة، فضلاً عن البحث عن أساليب وأشكال تأخذ في الاعتبار الترسانة المدمجة من الأسلحة النووية.
بالإضافة إلى ذلك، لا يمكن لروسيا إلا أن ترحب بمثل هذه التطلعات لواشنطن، لكنها تشك في أن الولايات المتحدة مستعدة لمراجعة جذرية لمسارها تجاه الاتحاد الروسي، ورغم ذلك، سيكون الجانب الروسي منفتحاً على النظر في إمكانية العودة إلى التنفيذ الكامل لمعاهدة ستارت فقط إذا امتثلت الولايات المتحدة لهذا الشرط الأساسي.
بالتوازي مع ذلك، “سيكون من الضروري حل مشكلة امتثال واشنطن الكامل والصارم للجانب الفني من المعاهدة، والتي، تواجه الولايات المتحدة مشاكل كبيرة”.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون من الضروري البحث عن أساليب وأشكال لمراعاة عامل الترسانة النووية المشتركة للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وهي دول حليفة في كتلة شمال الأطلسي، والتي تقدم نفسها على أنها “التحالف النووي”، في الوقت نفسه، لم يتغير نهج روسيا تجاه مسألة إدراج جميع الدول الحائزة للأسلحة النووية في المفاوضات.
وخلصت الوزارة إلى أنه “عملياً منذ توقيع معاهدة ستارت، كان الموقف الثابت والمتغير للاتحاد الروسي مؤشراً على أن الخطوات التالية لزيادة خفض الترسانات النووية ستتطلب مشاركة جميع الدول التي لديها إمكانات نووية عسكرية في هذه العملية”.
بالإضافة إلى ذلك، إن مقاربات روسيا بشأن تنفيذ ستارت “تم تحديدها بوضوح وتقديمها إلى واشنطن بالتفصيل”، وبالتالي فإن “الكرة تقف بالكامل في جانب الملعب الأمريكي”، لذلك، من أجل استئناف الحوار حول هذه المسألة، تنتظر موسكو خطوات ملموسة من البيت الأبيض.
لكن في ظل غياب الإشارات من الأمريكيين بأنهم مستعدون لخفض تصعيد حقيقي وبدون دعم المزاج بإجراءات ملموسة، فمن غير المناسب وغير المبرر التكهن بموضوع المفاوضات حول مستقبل ستارت”.
بالتالي، إن الشرط الأساسي لظهور مثل هذه المفاوضات هو الثقة، والتي ضاعت تماماً في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة.