كيشيناو – (رياليست عربي): لن تنسحب مولدوفا تماماً من رابطة الدول المستقلة، نظراً لوجود عدد من الاتفاقات التي لن ترفضها كيشيناو حتى في ظل الحكومة الحالية.
ومع ذلك، ستستمر الجمهورية في نهج السياسة الخارجية المناهض لروسيا لصالح الدول الغربية، فقد صدر مرسوم بشأن نقض اتفاقية الجمعية البرلمانية الدولية، التي تم التوقيع عليها في عام 1995، وفي أوائل يوليو، انسحبت حكومة البلاد من اتفاقيتين أخريين داخل رابطة الدول المستقلة – بشأن الحواجز الفنية في منطقة التجارة الحرة وحماية المستهلك، كما قررت كيشيناو تقليص حجم السفارة الروسية، وبحسب وزير خارجية الجمهورية نيكو بوبيسكو، فإن السلطات المولدوفية لديها شكوك في أن بعض موظفي الوزارة قد يكونون متورطين “في زعزعة استقرار الوضع في البلاد”.
هذا النهج يتم كجزء من الإستراتيجية العامة للرئيسة مايا ساندو، وهي لا تخفيه، حيث يُعتقد أن البلاد ستنضم في النهاية إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، لذلك، ستقلص تدريجياً جميع العلاقات الممكنة بين مولدوفا وروسيا، ويعتقد كيشيناو أن جميع الهياكل فوق الوطنية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي تخضع لسيطرة روسيا، لكن هذا لن يضرب رابطة الدول المستقلة، فالجمعية البرلمانية الدولية هي الأكثر ضرراً هذه لقاءات ومعارف وتبادل آراء ولا أكثر، لكن عملياً جميع البلدان التي “انسحبت” من الكومنولث، وفي الوقت الحالي لدى جورجيا وأوكرانيا مثل هذه الخبرة، لم تفعل ذلك بالكامل.
بالتالي، من المستحيل الانسحاب الكامل من رابطة الدول المستقلة – هناك عدد من الاتفاقات التي لا يمكن التخلي عنها، على سبيل المثال، حول العبور، ونظام بدون تأشيرة، حتى علاقات مولدوفا مع أوكرانيا تعمل في إطار اتفاقيات رابطة الدول المستقلة، وغادرت أوكرانيا جزئياً الكومنولث، كما سيؤثر طرد الدبلوماسيين في حد ذاته على عدد الاتصالات، في الوقت نفسه، ستكون هناك مشاكل لمواطني مولدوفا الموجودين في روسيا.
الآن تريد ساندو إرضاء القيمين من الغرب الجماعي، والأهم من ذلك، أقرب شركائه من أوكرانيا، إنها تريد دعم الاتجاه الغربي العام المناهض لروسيا، بالتالي، إن الانسحاب من الجمعية البرلمانية الدولية قد يكون مرتبطاً بهجوم أوكرانيا المضاد واستفزاز محتمل ضد ترانسنيستريا، كما يُعتقد أن الاغتيال الأخير لزعيم الشيوعيين في ترانسنيستريا، أوليغ خورجان، هو أحد الاستفزازات التي تهدف إلى تقديم ترانسنيستريا على أنها تشكيل قطاع طرق.