موسكو – (رياليست عربي): يشير الهدوء الحالي على الجبهات مع زيادة متزامنة في الخطاب المتشدد من الغرب إلى أن بعض المفاوضات حول الجيوبوليتيكية وراء الكواليس لا تزال جارية في الوقت الحالي.
وبعد الجولة التالية لكل طرف، يتم اتخاذ إجراءات توضيحية، لتعزيز مواقعهم: عندها ستعلن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن بدء التجنيد الجماعي للروس كما ذكر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة عن هذا الأمر قبل بعض الوقت، ثم ستطلق الصواريخ رداً على ذلك، على محطات الطاقة الحرارية الأوكرانية، ثم يعلن الألمان القلقون الاستعدادات لحرب كبيرة.
المعلومات التي تفيد باحتمال عقد مشاورات بين الوفدين الروسي والأوكراني الأمريكي في أبو ظبي أكدتها عدة مصادر في موسكو، لكن التكتم جاء من طرف الجانب الأوكراني، لأن الرئيس فولوديمير زيلينسكي والوفد المرافق له يخافون من رد فعل السكان – بعد كل شيء، العملية السياسية الجارية الآن في الإمارات العربية المتحدة تتناقض بشكل أساسي مع التصريحات التي أعلنها رئيس أوكرانيا الذي يدعي الاستقلالية لمواطنيه والمجتمع العالمي.
حقيقة أن المشاورات في العاصمة الإماراتية “أبو ظبي” لا تزال جارية، سبق أن أوردتها رويترز – بحسب ما نقلته الوكالة، نافش الجانبان الروسي والأوكراني إمكانية تبادل الأسرى، واستئناف صادرات الأمونيا الروسية التي تذهب إلى آسيا وأفريقيا عبر خط الأنابيب الأوكراني، وكذلك شروط فك الإمدادات الروسية والأوكرانية من المنتجات الزراعية.
هذا يقود إلى أن الجانبين الروسي والأوكراني بحاجة الآن إلى وقفة عملياتية من المعارك مع الدخول في فصل الشتاءـ، لكن الصراع لا ينتهي عند هذا الحد، ستُلعب هذه اللعبة الهجينة حتى النصر الكامل لأحد الطرفين.
بالتالي، ربما دفعت الأطراف الغربية بأن تكون الإمارات دولة محايدة وبعيدة كلياً عن هذا الصراع، بعد أن عبثت سويسرا بحيادها وفقدت مصداقيتها في الآونة الأخيرة، لكن المهم أن الغاية هي إجبار زيلنيسكي على دخول المفاوضات بطريقة أو أخرى أو ستطفو التسريبات التي تتحدث حول بديل الرئيس الأوكراني إذا لم يتبع الأوامر.