على الرغم من استبعاد المسؤولين الأوكرانيين والروس على السواء خلال الأيام الماضية، إمكانية العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل الوصول إلى حل للنزاع العسكري، الذي طوى شهره التاسع، التقى وفدان من البلدين قبل أيام بهدف بحث تبادل للأسرى.
فقد كشفت مصادر مطلعة أن ممثلين من روسيا وأوكرانيا اجتمعوا في الإمارات، الأسبوع الماضي، لمناقشة إمكانية تبادل أسرى الحرب، واستئناف صادرات الأمونيا الروسية إلى آسيا وإفريقيا عبر خط أنابيب أوكراني.
كما أوضحت أن المحادثات هدفت إلى إزالة العقبات المتبقية في مبادرة الحبوب التي جرى تمديد العمل بها الأسبوع الماضي، وتخفيف حدة نقص الغذاء العالمي عن طريق إفساح المجال للصادرات الأوكرانية والروسية على السواء، بحسب ما أفادت رويترز، اليوم الخميس.
إلى ذلك، أشارت إلى أن اللقاء جرى بوساطة إماراتية ولا تشمل الأمم المتحدة على الرغم من الدور الرئيسي للمنظمة الدولية في التفاوض على المبادرة الحالية لتصدير المنتجات الزراعية من ثلاثة موانٍ أوكرانية على البحر الأسود.
أتى ذلك، بعدما أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأربعاء، إجراء صفقة جديدة لتبادل الأسرى مع كييف، لافتة إلى أن “35 عسكريا روسياً عادوا من أوكرانيا نتيجة جولة جديدة من تبادل الأسرى بين البلدين”.
إلى ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس أيضا أن المسؤولين الروس يعملون على الإفراج عن الأسمدة الروسية العالقة في موانٍ أوروبية واستئناف صادرات الأمونيا من خط أنابيب يمر عبر أوكرانيا.
كما أضاف أن 262 ألف طن من أسمدة شركة أورالكيم تجمدت في مواني إستونيا ولاتفيا وبلجيكا وهولندا، فيما لدى شركتي أكرون ويوروكيم 52 ألف طن، ونحو 100 ألف طن من الأسمدة على الترتيب عالقة في أوروبا.
والشحنات عالقة بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي على الملاك السابقين للشركات، ومن بينهم مازيبين. وقالت أورالكيم يوم 12 نوفمبر تشرين الثاني إنها اتفقت مع هولندا واستونيا وبلجيكا على شحن الأسمدة إلى دول إفريقية مجانا.