طهران – (رياليست عربي): لم تحمل التصريحات الجديدة، لوزارة الخارجية الإيرانية، أي جديد يبعث على التفاؤل بقرب إمكانية التوصل إلى تفاهمات مع السعودية، وهذا أمر ليس مستغرباً بالنظر إلى التصعيد الأميركي الإسرائيلي والأوروبي ضد طهران، عقب انتهاء الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا، لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، دون أي نتائج تذكر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، إن المحادثات الأخيرة مع السعودية لم تحقق أي تقدم، وأضاف: “ندعو الرياض لاتباع طرق الحلول الدبلوماسية والابتعاد عما يزعزع الأمن في المنطقة”.
زاده أكد عدم وجود أي محادثات مباشرة مع السعودية مؤخراً، وأكد استعداد بلاده على “المضي في الحوار مع السعودية لحل القضايا الثنائية والإقليمية لكن حتى الآن لا جديد في مفاوضاتنا مع الرياض وننتظر الرد السعودي على ماطرح في المحادثات السابقة”.
وأعلنت المملكة الأردنية الهاشمية الأسبوع الفائت، عن استضافة العاصمة الأردنية عمان لمحادثات سعودية – إيرانية، وصفت مجريات الأمور فيها بالجيدة، وأتى الإعلان بعد توقف المحادثات الإيرانية السعودية منذ أن جرت في العراق قبل عدة أشهر.
وكان وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قد قال قبل انتهاء الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا، إن تطورات الأمور في المفاوضات لا تبعث على التفاؤل، واعتبر أن إيران متشددة في موقفها.
ليرد عليه النائب الإيراني، مصطفى آقا مير سليم، ويقول إن “على السعودية عدم تحريف الحقائق حول نشاطات إيران النووية السلمية”.
التصريح الإيراني بعدم التوصل لتفاهمات جديدة مع السعودية، لا يبدو مستغرباً في ظل التصعيد العالمي، إن جاز التعبير ضد إيران، ويؤكد مراقبون أن السعودية وإيران لن يتوصلا لأي تفاهمات قبل التوصل لاتفاق جدي وحاسم بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.
وشنت السعودية مؤخراً هجوماً كبيراً على سوريا، وإيران وحزب الله اللبناني، وهو ما اعتبره مراقبون أنه تصعيد جديد ضد المحور الإيراني في المنطقة العربية.