القدس – (رياليست عربي): حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، القوى العالمية على اتخاذ موقف متشدد إزاء إيران خلال المفاوضات التي تهدف إلى إحياء الاتفاق النووي، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتوجه كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات الاسرائيليين إلى واشنطن لمناقشة المحادثات التي لم تسفر عن أية تطورات، حيث تراقب تل أبيب قلق اجتماع القوى العالمية مع إيران في فيينا على أمل استعادة اتفاق 2015.
القلق الإسرائيلي، يعقبه خيبة أمل من قبل الأوروبيين والأمريكيين الذين عبّروا عن يبة أملهم من المواقف الإيرانية، وتساءلوا عما إذا كانت المحادثات ستنجح في ظل نهج إيران المتشدد.
وتشير أصوات بارزة في إسرائيل الآن إلى أن الانسحاب الأميركي – بدون خطة طوارئ لخطة إيران النووية التي تعمل باستمرار على تطوير سلاح نووي – كان “خطأ فادحاً”.
أما حكومة بينيت فقد حافظت على موقف رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، حيث رفضت العودة إلى الاتفاق الأصلي، ودعت إلى أن تكون الدبلوماسية مصحوبة بضغط عسكري على إيران، وقال بينيت في اجتماع لأعضاء حكومته “أدعو كل دولة تتفاوض مع إيران في فيينا إلى اتخاذ موقف قوي، وأن توضح لإيران أنها لا تستطيع تخصيب اليورانيوم والتفاوض في نفس الوقت. يجب أن تبدأ إيران في دفع ثمن انتهاكاتها”.
وفي سياقٍ متصل، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الإيرانية، إن إحجام الولايات المتحدة عن رفع كل العقوبات هو التحدي الرئيسي أمام إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأضاف، من الواضح الآن أن إحجام واشنطن عن رفع العقوبات تماماً هو التحدي الرئيسي أمام تقدم المحادثات، نعتقد أن من الممكن التوصل إلى اتفاق إذا تخلت الحكومة الأميركية عن حملتها لممارسة أقصى الضغوط، وأبدت الأطراف الأوروبية بشكل جاد مرونة وإرادة سياسية في المحادثات.
وبدأت إيران والقوى الكبرى محادثات في أبريل الماضي، بهدف إعادة طهران وواشنطن إلى الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قبل ثلاث سنوات، لكن المحادثات توقفت بعد انتخاب الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، الذي يحسب على المحافظين، في يونيو/ حزيران الماضي.