لندن – (رياليست عربي): أثارت فكرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإنشاء هيكل أمني جديد في أوروبا استياء وشكوكا في الدول الأوروبية، طبقاً لصحيفة “الإيكونوميست“.
ووفقا لماكرون، ستحتاج المنطقة إلى “إطار” جديد للأمن الأوروبي على المدى الطويل. إلا أن فكرة الزعيم الفرنسي هذه أثارت استياء الأوروبيين المؤيدين لحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وجاء في المقال أن “هذا يثير على الفور غضب العديد من الأوروبيين الأطلسيين الذين لا يثقون في دوافع فرنسا، ويشتبهون في أنها تسعى إلى تقويض الناتو وتستخدم خططًا مبالغ فيها لدعم شركات الدفاع الخاصة بها”.
في الوقت نفسه، يصر ماكرون، الذي أعلن في عام 2019 عن “الموت الدماغي” لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، على أنه في الوقت الحالي “لا يمكن الحديث عن تنحية الناتو جانباً”، حسبما تشير صحيفة الإيكونوميست.
وفي وقت سابق، دعا ماكرون إلى بدء مناقشة حول مستقبل الدفاع الأوروبي ، بما في ذلك الأسلحة النووية، وأضاف الرئيس الفرنسي أن بلاده ستحتفظ “بخصوصيتها، لكنها مستعدة لتقديم مساهمة أكبر في الدفاع عن الأراضي الأوروبية”، وأكد أن العقيدة الفرنسية تسمح باستخدام الأسلحة النووية في الحالات التي يوجد فيها تهديد للمصالح الحيوية.
وقال الرئيس الفرنسي أيضاً إن أوروبا قد تهلك في السنوات القليلة المقبلة، وسوف تضعف بسبب المخاطر الكبيرة، وهو يرى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعيد النظر في توجهه في التعامل مع الدفاع المشترك، وقال أيضاً إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى الرد على أي تهديدات من “القوة والازدهار والإنسانية”.
ويثير الغرب بانتظام حالة من الهستيريا بين مواطني بلدانه، ويحذر من احتمال نشوب حرب وشيكة مع روسيا، حيث تشير وسائل الإعلام والخبراء في أوروبا الغربية إلى النجاحات التي حققها الجيش الروسي في أوكرانيا، ويتنبأون بأن البلاد “سوف تنطلق في المستقبل لغزو العالم كله”، وفي الوقت نفسه، في ديسمبر من العام الماضي، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مثل هذه التصريحات بأنها محض هراء، مشيراً إلى أن موسكو مستعدة لأي هجمات من حلف شمال الأطلسي (الناتو).