بيروت – (رياليست عربي): قالت تسريبات صحفية عربية، إن بعض القوى السياسية في لبنان تحضر حالياً، لاستبدال نظام الحكم المعروف باتفاق الطائف بنظام حكم جديد.
وقالت مصادر إعلامية عربية، إن “هناك تعقيدات مستمرة تواجه الوضع اللبناني، وأغلبية المسؤولين يفتّشون عن مصالحهم السياسيّة ومستقبل المحور الّذي ينتمون إليه، أكثر ممّا يفتّشون عن حلول للأزمات الخانقة الّتي تواجه اللبنانيين، التي أضحت في درك غير مقبول ونتج عنها مآس معيشيّة لا تطاق”.
وأضافت المصادر أن “أجواء التسويات الجديدة التي يحضّر لها عديدة، منها استبدال اتفاق الطائف بنظام جديد يفرض حضورا سياسيّا أكبر لقوى الثنائي الشيعي في السّلطة التنفيذيّة”.
وتابعت أن “حجة التغيير ستكون لمعالجة الاختلالات الموجودة حالياً في النظام، التي تعطل عجلات الدولة، برغم أن تعطيل الدولة يستند إلى نهج متبع منذ 7 سنوات، وهو يحصل بقرار سياسي في الغالب، وأحياناً لأسباب شخصيّة أو لقصور في القدرة على إدارة الدولة”.
وتأتي هذه التسريبات بالتزامن مع أزمات اقتصادية وسياسية خانقة يعيشها لبنان اليوم، وسط استمرار التجاذبات بين الأطراف الحاكمة فيه.
وينقسم لبنان إلى طرفين أساسيين، الأول موالي لإيران ويمثله حزب الله اللبناني وبعض القوى المرتبطة معه، والثاني موالي للسعودية، وبناء على ذلك انتقلت المواجهة بين الرياض وطهران إلى مواجهة بين الأطراف الحاكمة في لبنان.
وتعتبر أزمة وزير الإعلام السابق جورج قرداحي شاهداً حياً على تلك التجاذبات، حيث قال في تصريح له إن حرب اليمن عبثية ويجب أن تنتهي، ما أدى إلى أزمة كبيرة بين لبنان والسعودية التي صعّدت كثيراً وقامت بخنق الاقتصاد اللبناني المخنوق أصلاً، وتصاعد الخلاف بين الطرفين ورغم أن قرداحي قدم استقالته إلا أن الأزمة لم تشهد أي انفراج حقيقي.
وقالتها السعودية علانية، أن عودة الدعم السعودي إلى لبنان، يتطلب إلغاء هيمنة حزب الله وإيران، وتخفيف تواجدهما في الحكومة والبرلمان.
الانفراجات السياسية في لبنان، تتطلب انفراجاً في العلاقة بين طهران والرياض، ويأمل اللبنانيون أن تؤدي المحادثات الجارية حالياً بين الطرفين في العاصمة بغداد، إلى حلحلة كبرى بينهما تنعكس إيجاباً على لبنان وحتى اليمن وسوريا اللذان يسود فيهما واقع مشابه نوعاً ما.