طرابلس – (رياليست عربي): تداولت بعض وسائل الإعلام الليبية وصفحات على مواقع التواصل مؤيدة لنظام العقيد القذافي في ليبيا، أنباء عن إطلاق سراح الساعدي القذافي أحد أبناء العقيد القذافي وهو ثالث أخوته بعد محمد الأخ الغير شقيق وسيف الإسلام أخيه الشقيق.
وبحسب ما نُشر عبر هذه الوسائل فإن الساعدي القذافي يتم حالياً إجراءات جواز السفر حتى يمكنه السفر إلى تركيا ومنها إلى جمهورية مصر العربية.
ووفق ما تم تداوله من أنباء فإن الغرض من تسفير الساعدي القذافي إلى تركيا، أن يتم وضعه تحت الإقامة الجبرية، ولن يسمح له بالسفر إلى مصر أو أي مكان آخر، وتساءلت هذه الوسائل بأنه يمكن أن يتم السماح له بالسفر إلى مصر مباشرة من طرابلس.
يذكر أن الساعدي القذافي كان مسجوناً على خلفية عدة قضايا منها اتهامه بقتل أكثر من 70 متفرجاً أثناء مباراة لفريقي الأهلي والاتحاد في طرابلس، حينما كان يرأس نادي الأهلي، كما تتهمه عائلة اللاعب الدولي الليبي السابق بشير الرياني بالمسؤولية المباشرة عن مقتله حين كان الساعدي رئيساً لإتحاد الكرة ولاعباً في المنتخب الليبي، على خلفية انتقاد الرياني لطريقة لعب الساعدي.
وبحسب ما تواتر من أنباء فإن الساعدي أطلق سراحه من سجنه الذي كانت تشرف عليه مجموعة متشددة تابعة للقيادي المتشدد بسجن الهضبة في طرابلس بعد أن سلمته النيجر منذ أكثر من 6 سنوات، إلى بلاده في مارس/ آذار العام 2014.
يذكر أن سجن الهضبة يديره خالد الشريف القيادي المتشدد في الجماعة الليبية المقاتلة، ووكيل وزارة الدفاع زمن حكومة علي زيدان في عهد المؤتمر الوطني أول برلمان ليبي بعد 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 1000 من المعتقلين، جلهم من رموز النظام السابق، مسجونون في هذا السجن بتهم استغلال وظائفهم في المجالات الأمنية والعسكرية والسياسية خصوصاً ما يتعلق منهم بوظائف مكافحة التطرف.
وكان النائب العام الصديق الصور تحدث عن الوضع القانوني للساعدي موضحاً أن الساعدي صدر بشأنه حكم بالبراءة، ووجه النائب العام السابق في حينها رسالة إلى وزارة العدل والحكومة لتنفيذ الحكم بإخلاء سبيله.
وأشار الصور في تصريحات سابقة له بأن أمر الساعدي منوط بالحكومة عندما تكون الظروف ملائمة يفترض أن تقوم بتنفيذ الحكم القضائي بالإفراج عنه.
يذكر أن محكمة في العاصمة الليبية برأت الساعدي في أبريل/ نيسان 2018 من تهمة قتل لاعب ومدرب فريق الاتحاد لكرة القدم بشير الرياني، وجاء حكم تبرئة الساعدي.