واشنطن – (رياليست عربي): يراقب الاتحاد الأوروبي عن كثب تطورات السباق الرئاسي في الولايات المتحدة ، ويدرس خطة أمنية في حال عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وهو “السيناريو الأسوأ” لمزيد من الدعم لأوكرانيا، طبقاً لصحيفة واشنطن بوست نقلاً عن مصادر في أجهزة الأمن بالاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة: عندما يقول زعيم العالم الحر السابق وربما المستقبلي (دونالد ترامب) إنه سيجلس ويشاهد روسيا وهي تهاجم حلفاء الناتو، سيتعين علينا إعادة التفكير في الشكل الذي قد يبدو عليه التزام الولايات المتحدة تجاه أوروبا وأوكرانيا.
وتشير الصحيفة إلى أن السباق الرئاسي الجاري في الولايات المتحدة لا يمنح المسؤولين الأوروبيين “آمالاً خاصة”، لأنهم أكثر قلقاً بشأن مصير المساعدات الأمريكية الإضافية لأوكرانيا.
وقال المصدر: “علينا أن نأمل في الأفضل، لكن في الوقت نفسه نستعد للأسوأ”، مشدداً على أن السيناريو “الأسوأ” سيشمل قطع الدعم عن أوكرانيا.
من جانبه، قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إن استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه أوكرانيا لم تتكلل بنجاح كبير عسكرياً وسياسياً، وأن الاتحاد نفسه كاد أن يصبح طرفًا في الصراع، وأضاف أيضاً أن سياسة قيادة الاتحاد الأوروبي بعيدة جداً عن مصالح الأوروبيين العاديين، وأن هناك حاجة إلى تغييرات في بروكسل .
بدورها، اعترفت نائب الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بأن الولايات المتحدة ليس لديها “خطة بديلة” لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا، وأكدت في الوقت نفسه أن البيت الأبيض مستعد لدعم أوكرانيا في مواجهتها مع روسيا “طالما استغرق الأمر ذلك”.
في هذا السياق، صرح عضو البرلمان الأوروبي من فرنسا تييري ماريوني أن دعم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كان خطأ من قبل الاتحاد الأوروبي، وفي الوقت نفسه، على حد قوله، وخلافاً لتصريحات الاتحاد الأوروبي، لم تتمكن الدول الأعضاء في الرابطة من توفير الأسلحة إلى كييف بالكامل.
كما أشار الصحفي كيث جيسن، في مقال بصحيفة نيويوركر، إلى أنه حتى لو وافق الكونغرس الأمريكي على تقديم المساعدات لأوكرانيا، فإن الأفضلية ستظل لصالح الاتحاد الروسي، واعترف الصحفي بأن الاقتصاد الروسي يزداد قوة، مما يزيد من حجم الذخيرة والمركبات العسكرية اللازمة.