واشنطن – (رياليست عربي): حددت الولايات المتحدة الأميركية، يوم العاشر من شهر يناير/ كانون الثاني القادم، كموعد لاجتماع روسي أميركي يهدف إلى مناقشة الأزمة الأوكرانية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، في البيت الأبيض، إن مسؤولين من موسكو وواشنطن، سيناقشون خلال محادثات أمنية موضوع أوكرانيا والتسليح في العاشر من يناير/ كانون الثاني القادم.
وأضاف المتحدث الرسمي الأميركي، أنه “من المقرر إجراء محادثات بين روسيا والناتو في 12 يناير/ كانون الثاني، بينما من المقرر عقد اجتماع إقليمي أوسع يضم موسكو وواشنطن والعديد من الدول الأوروبية في 13 يناير/ كانون الثاني المقبل”.
وسبق أن قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، إنه يعتزم عقد اجتماع لمجلس الناتو وروسيا في 12 يناير/ كانون الثاني المقبل، بينما ذكر نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، أن الاجتماع سيركز على مناقشة المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية.
وتدرك روسيا أن الولايات المتحدة لن تلغي العقوبات التي فرضتها على موسكو، ولا تستبعد أن تبقى لفترة طويلة لكون الأمر ليس بيد الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لوحده.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن الرئيسين الروسي والأميركي، قد طورا حواراً جيداً، وطرحا أفكارهما بطريقة بناءة، على حد تعبيره.
وبخصوص الرد الروسي في حال رفضت الولايات المتحدة الأميركية، مقترح موسكو في الضمانات الأمنية، قال الرئيس فلاديمير بوتين إن “ردنا قد يكون مختلفاً تماماً، وسيتوقف على التوصيات التي سيقدمها إلي خبراؤنا العسكريون”.
ويؤكد مراقبون بأن الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلف شمال الأطلسي، عملوا على استغلال النزاع بين أوكرانيا وروسيا، واتهموا موسكو بحشد قواتها على الحدود الأوكرانية تمهيداً لغزو أوكرانيا، بهدف نشر المزيد من الأسلحة في كييف بالقرب من روسيا، وهو أمر لا تسمح به موسكو وتعتبره خطاً أحمر، فسارعت للحد من هذا التواجد وقطع الطريق عليه من خلال مسودة ضمانات أمنية قدمتها لتلك الدول منتصف شهر كانون ديسمبر/ الأول الجاري.