واشنطن – (رياليست عربي): ذكرت الولايات المتحدة أن محاولة وقف رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي عن العمل تثير القلق وأنها تدعم جهوده لإجراء انتخابات سريعة وذات مصداقية، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وكما دعمت الخيار الديمقراطي في السودان، وموقف رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، تكرر موقفها مع ما يحصل في الصومال، حيث قال مكتب وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون الأفريقية على تويتر في وقت متأخر من يوم الاثنين إن الولايات المتحدة الأمريكية مستعدة لعمل ضد من يعرقلون مسار الصومال نحو السلام.
يأتي ذلك بعد أن أعلن الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، عليق سلطات روبلي للاشتباه بتورطه في فساد، في خطوة وصفها رئيس الوزراء بأنها “محاولة انقلاب” مما يصعد الصراع على السلطة بين الزعيمين.
وقال مكتب الشؤون الأفريقية “محاولة تعليق (سلطات)… روبلي تثير القلق وندعم جهوده لإجراء انتخابات سريعة وذات مصداقية”، وأضاف “على جميع الأطراف الكف عن الأفعال والأقوال التصعيدية”.
وكان قد اتهم الرئيس الصومالي رئيس الوزراء بالاستيلاء على أرض مملوكة للجيش الصومالي والتدخل في تحقيق تجريه وزارة الدفاع، ما دفع روبلي للدفاع عن نفسه بالقول، إن الخطوة التي اتخذها الرئيس غير دستورية، وإن الهدف منها إخراج الانتخابات الجارية في البلاد عن مسارها. وأمر روبلي قوات الأمن بالبدء في تلقي الأوامر منه وليس من الرئيس.
وتبادل محمد وروبلي الاتهامات يوم الأحد بالمسؤولية عن تعطيل الانتخابات البرلمانية، التي بدأت في أول نوفمبر/ تشرين الثاني وكان من المفترض أن تكتمل بحلول 24 ديسمبر/ كانون الأول، لكن لم يُنتخب سوى 24 من 275 نائباً حتى يوم السبت.
ويُنظر على نطاق واسع للنزاع المستمر منذ شهور بين الرجلين على أنه يصرف انتباه الحكومة الصومالية عن محاربة حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة، كما يثير مخاوف بشأن احتمال تجدد الاشتباكات بين الفصائل في القوات الأمنية المتحالفة مع كل جانب.
الجدير بالذكر أن أول صدام وقع بين الرئيس ورئيس الوزراء في أبريل/ نيسان عندما مدد الرئيس بشكل أحادي فترة رئاسته البالغة أربع سنوات لمدة عامين آخرين، مما دفع فصائل من الجيش متحالفة مع كل من الرجلين للسيطرة على مناطق مختلفة في العاصمة مقديشو.
وسُويت المواجهة عندما كلف الرئيس روبلي بالأمن وتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية المؤجلتين في حين ألغى البرلمان قرار تمديد الفترة الرئاسية.