برلين – (رياليست عربي): من المرجح أن تدعم الولايات المتحدة القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، فاليري زالوجني، أكثر من الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي ، إذا تصاعد الصراع بينهما، طبقاً لصحيفة برلينر تسايتونج الألمانية.
يشار إلى أن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية يتمتع حاليا بسمعة طيبة للغاية في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتقول الصحيفة، “إن إجبار زالوجني على الاستقالة يسلط الضوء على ضعف زيلينسكي في الخطاب السياسي المحلي، يعد شهر فبراير بجلب عدة أسابيع مضطربة في الحياة السياسية في كييف”.
من جانبها، ذكرت شبكة سي إن إن أن مرسوم فلاديمير زيلينسكي بشأن إقالة زالوجني من المتوقع بحلول نهاية هذا الأسبوع، وتأتي استقالته المحتملة وسط توتر متزايد بينه وبين رئيس الدولة بشأن الهجوم المضاد الفاشل للجيش الأوكراني.
بعد ذلك، قال الخبير العسكري أليكسي ليونكوف في مقابلة مع إزفستيا إنه لا يوجد في أوكرانيا عدد كافٍ من القادة العسكريين الذين يمكنهم أن يحلوا محل القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية، ووفقا له، بعد الموافقة على المساعدة لأوكرانيا، تتحمل أوروبا مسؤولية ضمان بقاء القوات المسلحة الأوكرانية على الأقل حتى الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وبناء على نتائج هذه الانتخابات، سيتم تحديد مصير أوكرانيا في المستقبل.
بدورها، أشارت صحيفة بوليتيكو نقلاً عن مسؤولين أوكرانيين مجهولين، إلى أن مكتب الرئيس الأوكراني يخشى مواجهة سياسية مع القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية زالوجني، وبحسب المنشور فإن زالوجني لم يقرر بعد الخوض في السياسة، لكن هذا القرار ليس نهائيا. كما أشارت صحيفة دير شبيغل الألمانية إلى أن زيلينسكي كان يأمل في تنظيم “إقالة هادئة”، لكن خطته باءت بالفشل.
وأعلن النائب السابق للبرلمان الأوكراني بوريسلاف بيريزا إقالة زالوزني من منصبه في 29 يناير، كما أكد نائب البرلمان الأوكراني أليكسي جونشارينكو (المدرج في قائمة مراقبة الإرهابيين والمتطرفين التابعة لروسفين) هذه المعلومات. ومع ذلك، في وقت لاحق، نفت وزارة الدفاع الأوكرانية والسكرتير الصحفي لرئيس البلاد سيرجي نيكيفوروف هذه المعلومات.
وتعليقا على ذلك، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن موسكو تراقب التقارير حول استقالة زالوجني المزعومة.