أنقرة – (رياليست عربي): قال مسؤولان تركيان يوم الجمعة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيزور روسيا في وقت لاحق هذا الشهر لإجراء محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين بشأن العنف في شمال غرب سوريا، حيث تدعم موسكو وأنقرة طرفي الصراع هناك، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
تأتي هذه الزيارة على خلفية شكوى روسية – تركية من انتهاكات للهدنة التي اتفقا عليها قبل 18 شهرا في منطقة إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا، حيث تقول أنقرة إن جنديين تركيين قتلا في هجوم يوم السبت الماضي، إلا أن تركيا لم تأتِ على ذكر اقتتال الفصائل الإرهابية الموالية لها في ريفي حلب وادلب مؤخراً.
وتحدث مسؤول تركي كبير، عن المحادثات المزمع عقدها في منتجع سوتشي الروسي قائلاً: “النقطة الرئيسية على جدول الأعمال هي سوريا وبالتحديد إدلب”، مشيراً إلى أن “الشروط المنصوص عليها في اتفاق إدلب لم تنفذ بالكامل”، إلا أن حقيقة الوضع أن الانتهاكات القائمة حالياً هي من جانب الفصائل التي ضمنتها تركيا والتي تقدم لها كل الدعم في الشمال السوري، ما يعني أن العنف يصدر عنها وفي أجزاء واسعة من مناطق سيطرتها، خاصة وأن لا تواجد عسكري سوري في مناطق سيطرتهم.
وقال مسؤول تركي آخر لرويترز “ينبغي ألا يحدث أي اضطراب جديد في سوريا”.
هذه التصريحات بالشكل العام عنوانها العريض ادلب والأوضاع فيها، لكن في حقيقة الأمر إن زيارة الرئيس أردوغان تأتي لسببٍ واحد، أن انتهاء الحلول السياسية، يعني قطعاً ترجيح الحل العسكري، إذ تقول آخر المعلومات إن الجيش السوري قاب قوسين أو أدنى من إطلاقمعركة تحرير إدلب، وأن سلاح الجو الروسي سيتدخل فيها لصالحه، إن لم تجد تركيا حلاً قريباً للتواجد الإرهابي شمال البلاد. وسبق أن وافقت روسيا على إبرام هدنة أواخر العام 2019، عند آخر مواجهة عسكرية بين الجيش السوري من جهة، والقوات التركية ووكلائها من جهة أخرى، والتي انتهت بخسارة مدوية لتركيا ومن معها حيث سارع أردوغان لزيارة موسكو من أجل إبرام هدنة بعد أن قضى أكثر من 200 جندي من التابعية التركية آنذاك.