على وقع التهديدات التركية الجديدة بتنفيذ توغل بري في الشمال السوري، أكد مظلوم عبدي، قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، أنه لا يزال يخشى غزواً برياً تركياً على الرغم من التأكيدات الأميركية.
وطالب برسالة “أقوى” من واشنطن بعد رؤية تعزيزات تركية غير مسبوقة على الحدود’ كما أضاف أنه لن يعول على الدفاعات الجوية “الضعيفة” نسبياً، التابعة لقوات النظام، بعد أن عبر في وقت سابق عن أمله في أن تساعد في الدفاع عن قواته من ضربات أنقرة الجوية.
إلى ذلك، كرر التشديد على أنه يأخذ التهديدات التركية على محمل الجد.
وكان عبدي أكد قبل أيام أن قواته “جاهزة لصد أي هجوم بري والدفاع عن المنطقة وسكانها”، بعد أن أوقفت مؤقتاً عملياتها ضد داعش جراء الضربات التركية.
كما شدد في مؤتمر صحافي يوم السبت الماضي على أن هناك رفضا دوليا للهجمات التركية، لكن تلك المواقف غير كافية لإيقافها. واتهم أنقرة بالسعي إلى احتلال أراض سورية، داعياً الدول العربية إلى إصدار موقف حاسم بهذا الشأن.
وكان كل من المبعوث الأميركي إلى المنطقة نيكولاس غرانجر، وموسكو نددا سابقا بهذا التصعيد العسكري التركي في الشمال السوري.
أتت تلك المواقف بعدما شنت أنقرة منذ الأحد الماضي، سلسلة من الضربات الجوية والقصف المدفعي المتواصل ضد مواقع لحزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في شمال العراق وسوريا بعدما اتهمتها بالمسؤولية عن تفجير عبوة ناسفة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في إسطنبول، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 بجروح.
يشار إلى أن تركيا شنت خلال السنوات الماضية 3 عمليات عسكرية في الشمال السوري، كما أرست ودعمت وشكلت فصائل سورية مسلحة موالية بشدة لها في المنطقة.