أنقرة – (رياليست عربي): أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه استبعد في الوقت نفسه انسحاب القوات من شمال البلاد.
وقال أردوغان: “يمكننا عقد قمة رباعية مع سوريا وروسيا وإيران، وأنا منفتح أيضاً للقاء الأسد، نحن نحارب الإرهاب هناك، لكن كيف يمكننا المغادرة في الوقت الذي تتعرض فيه بلادنا لتهديد مستمر من الإرهابيين على طول حدودنا”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن موسكو تأمل في إحراز تقدم في العمل على خارطة طريق لتطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، وأشار إلى أهمية العملية، التي ينبغي أن تستند إلى مبادئ متفق عليها – الاحترام المتبادل، وسلامة الأراضي، والوحدة، والسيادة.
وكان قد عُقد اجتماع لوزراء خارجية تركيا وروسيا وسوريا وإيران في موسكو، وأشار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى أن هذا الاجتماع كان بنّاءً، إضافة إلى ذلك، شدد الطرفان، على حد قوله، على أهمية العملية السياسية والعمل المشترك في القضايا الإنسانية.
كما أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن إطلاق عملية التطبيع السوري التركي، التي تكون فيها الدول الثلاث هي الضامن لصيغة أستانا التي أثبتت فعاليتها، لها تأثير إيجابي ملحوظ ليس فقط على الوضع حول سوريا، ولكن أيضاً على الجو العام في منطقة الشرق الأوسط.
وفي آخر قمة عُقدت في موسكو بين وزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا، حيث ناقشوا سبل حل الأزمة السورية، ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمحاربة الجماعات المتطرفة.
أدى الاجتماع الثلاثي إلى اتفاق الجانب التركي على الانسحاب الكامل للقوات من الأراضي التي تسيطر عليها أنقرة في شمال سوريا.
وتعتبر السلطات التركية حزب العمال الكردستاني وتفرعاته التهديدات الرئيسية لأمن البلاد، حيث أن الصراع مستمر منذ عام 1987.
تنفذ القوات المسلحة التركية عمليات ضد المسلحين الأكراد على الحدود مع العراق وسوريا، كما أن الصراع المسلح في سوريا مستمر منذ عام 2011، تعمل روسيا كوسيط يريد حل المواجهة.