القاهرة – (رياليست عربي): قدرت كلفة احتياجات إعادة الأعمار في دول ليبيا، سوريا، اليمن، وقطاع غزة، نتيجة الصراع والحروب في السنوات الأخيرة، حوالي 1060 مليار دولار أمريكي، وذلك كما قدم خلال جلسة “المسؤولية الدولية في إعادة إعمار مناطق ما بعد الصراعات” في النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ، والتي شرحت مدى المأساة الإنسانية التي يعيشها ملايين البشر جراء النزاعات والحروب التي مزقت الأوطان وجعلت الكثير من البشر يواجهون الموت، وسط خسائر في الأرواح وإصابات لم تتوقف بعد.
وبحسب التقديرات الصادرة عن البنك الدولي والهيئات الأممية والإقليمية، فإن كلفة إعادة الأعمار في ليبيا قد تصل إلى 110 مليار دولار، وفي سوريا بحسب جامعة الدول العربية، تصل إلى 900 مليار دولار، وفي اليمن 30 مليار دولار، ويحتاج قطاع غزة بعد الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل 20 مليار دولار على الأقل، وبالتأكيد هذه المبالغ الضخمة، لا تستطيع هذه الدول بالأساس، سوى تحقيق مقدار قليل منها.
وكشف عبر الرصد أن عدد اللاجئين والمهاجرين جبرياً في العالم بلغوا 82 مليون شخص، وعدد المعرضين لخطر المجاعة بسبب احتدام الصراع، أصبح 100 مليون شخص، وهناك 235 مليون شخص يحتاجون مساعدات إنسانية جراء الصراعات في العالم، وعلى عهدة منظمة إنقاذ الطفولة، تقدر أعداد اللاجئين والنازحين في العالم بـ82 مليون شخص من بينهم 35 مليون طفل.

وفي هذا الصدد ، قال سفير الشباب اليمني بالمجلس العربي الأفريقي طارق النعماني إن أرض “سبأ” و”بلقيس” التي تسمت باليمن السعيد، باتت في آخر عقد، لا ترى السعادة مطلقاً، حيث أغلقت 4 آلاف مدرسة، وبات هناك 4 ملايين طفل بلا فرصة للحصول على التعليم، 3.1 مليون طفل يعانون من سوء التغذية، تدمر كل ما هو جميل وتوقف الإنتاج وبلغ عدد النازحين 4 مليون لاجئ، وتم تصنيف اليمن من جانب الأمم المتحدة كأسوأ كارثة إنسانية مرت على العالم.
وأشار “النعماني” إلى أنه توفى حتى الآن 377 ألف مواطن يمني 60% منهم نتيجة غير مباشرة بالصراع ولكنها ناتجة عن الأمراض والفقر، ومن المتوقع زيادة الوفيات 75% بحلول عام 2030، وكل 9 دقائق يموت طفل يمني، وخسرت اليمن 126 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي، 20 مليون مواطن تحت خط الفقر أي نصف عدد السكان، دخل الفرد أصبح 1.9 دولار، ويعاني 8.6 مليون مواطن من نقص التغذية.
وأوضح أن الأمم المتحدة تتوقع في عام 2030 وصول الوفيات 1.3 مليون شخص في السنة، 70 % منهم بأسباب غير الصراع وهي الفقر وسوء التغذية، مشيراً إلى أن المساعدات الإنسانية التي قدمت لليمن منذ الأزمة خلال الـ7 سنوات الماضية بلغت 25 مليار دولار أمريكي، ولا ندري أين ذهبت هذه الأموال؟!، فهناك بضائع وأدوية وصلت فاسدة وسط تخاذل أممي، حيث أن دور المجتمع الدولي يحتاج لتدخل عاجل.
خاص وكالة رياليست.