بيرن – (رياليست عربي): يرى المحللون في بنك كريديت سويس، السويسري أنه من “المحتمل جداً” أن يستمر تراجع دور الدولار الأمريكي في احتياطيات النقد الأجنبي العالمية.
وأضاف البنك السةيسري، انخفض نصيب الدولار من احتياطيات النقد الأجنبي خلال العقدين الماضيين، ويتجه العالم تدريجياً نحو “نظام نقدي أكثر تعدد الأقطاب”، وفقاً لتقرير “مستقبل النظام النقدي” الصادر عن البنك.
وقال الخبراء إن “مزيد من الانخفاض في دور الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي في العالم أمر ممكن، وفي رأينا أنه محتمل للغاية”، وأشاروا إلى أن ثقل الدولار في احتياطيات النقد الأجنبي يظل مؤشراً على “هيمنته”، ومع ذلك، لفت المحللون الانتباه إلى “أدلة على أن البنوك المركزية الكبرى تنوع أنشطتها بعيداً عن الدولار الأمريكي، ربما للحد من مخاطر العقوبات”.
وانخفضت حصة الدولار من احتياطيات النقد الأجنبي العالمية على مدى العقدين الماضيين، “استمراراً فعلياً للاتجاه الذي ظهر في أواخر السبعينيات في أعقاب فك ارتباط الدولار الأمريكي بالذهب وفترة تقلبات شديدة في الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة”.
كان الاتجاه الأول في عام 1999، ارتفعت حصة اليورو بشكل حاد، على الرغم من عدم وجود زيادة ملحوظة بعد ذلك، في الاتجاه الثاني، زادت حصة العملات الأخرى في الاحتياطيات تدريجياً، لا سيما بعد أزمة عام 2008.
الاتجاه الثالث هو “زيادة تدريجية في حصة اليوان الصيني منذ حوالي عام 2015، رغم أنها لا تزال منخفضة للغاية”، وفقاً للمحللين، “يتجه العالم تدريجياً نحو نظام نقدي متعدد الأقطاب”، لكن “السؤال هو ما إذا كانت هذه العملية ستستمر بطريقة سلسة إلى حد ما” أو ما إذا كان سيكون هناك “تحول هيكلي أو انعكاس”
يفترض بنك كريديت سويس أنه “لا يوجد مرشحون واضحون ليحلوا محل الدولار الأمريكي كعملة رائدة في المستقبل المنظور”، ووفقاً للخبراء، “لا يزال إنشاء عملة عالمية وهمياً – وهذا يتطلب تعاوناً مكثفاً في البيئة الجيوسياسية”.
في الوقت نفسه، فإن تعميق سوق رأس المال وتوسيع التجارة بين الأسواق الناشئة الرئيسية “يعزز دور عملاتها”، بالإضافة إلى ذلك، خلص المحللون إلى أن خطط التأمين المتبادل للحماية من آثار تقلبات الدولار الأمريكي وخطة الدفع البديلة “تشير إلى عالم نقدي أكثر تعدد الأقطاب”.