طهران – (رياليست عربي): أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده يوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي أن أمير قطر سيزور طهران قريباً، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
وقال خطيب زاده “زيارة أمير قطر لطهران على جدول الأعمال وتشمل قضايا ثنائية وإقليمية ودولية. وبعد هذه الرحلة سيتوجه الرئيس الإيراني إلى دولة خليجية”.
وبحسب مصدر من الدوحة، فإن الأمير تميم بن حمد آل ثاني سيزور إيران وألمانيا وبريطانيا ودولاً أوروبية أخرى في رحلة تبدأ هذا الأسبوع ومن المتوقع أن يناقش فيها جهود إحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وأمن الطاقة في أوروبا.
بالتالي، زيارة الأمير إلى إيران واضحة المعالم، أما جولته في أوروبا، فتتركز حول الطاقة بشكل حصري، في ظل حاجة أوروبا إلى إيجاد بديل سريع عن الطاقة الروسية، خاصة الدول الصناعية الكبرى كألمانيا وبريطانيا، وهذا الأمر يبدو أنه مخطط أمريكي بالمقام الأول، للاستغناء عن الغاز الروسي بشكل نهائي.
بالعودة إلى الزيارة الإيرانية، قال المصدر، إن رحلة أمير قطر تهدف أيضاً إلى دفع الأطراف في الاتفاق النووي الإيراني إلى “أرضية مشتركة جديدة”. ويأتي ذلك بعد أن وصلت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران لإحياء الاتفاق إلى طريق مسدود بسبب إصرار طهران على رفع الحرس الثوري الإيراني من على القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.
ويبدو أن هذا الأمر هو مخطط يسير باتجاه الضغط على روسيا، فلجهة اعتماد التوافق حول الاتفاق النووي وإنجاحه، قد تكون الطاقة الإيرانية كذلك الأمر في متناول المعسكر الغربي في ضوء إلغاء العقوبات والإفراج عن الأصول الإيرانية، وليس من أحد يرفض مثل هكذا عروض، خاصة إيران رغم حالة المد والجز التي تتعلق بالاتفاق، والغاز القطري رغم طول مسافة الشحن، لكنه ضروري في المرحلة القادمة، ما يعني أن المرحلة المقبلة حساسة ومهمة في آنٍ معاً، وتتطلب من روسيا، الإسراع بتحقيق أهدافها من عمليتها في أوكرانيا، أو ستكون أمام استنزاف اقتصادي سيزداد مع الوقت.