بروكسل – (رياليست عربي): ذكر روبرت هولتسمان، عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، أن البنك ربما يحتاج إلى رفع معدلات الفائدة مرتين هذا العام لتخفيف حدة التضخم، لكن سيتعين الأخذ في الحسبان العواقب على النمو الاقتصادي، وأضاف محافظ البنك الوطني النمساوي أن رفع معدلات الفائدة سيكون معتدلاً بدلا من أن يكون ضخماً وسيأخذ في الحسبان البيانات الاقتصادية، طبقاً لقناة “أو.آر.إف” النمساوية.
وقال هولتسمان إنه ينتمي إلى المجموعة التي تؤيد اتخاذ إجراء سريع، ما يعني أن رفع معدلات الفائدة سيكون في الصيف وربما في الخريف وإذا لزم الأمر أيضاً في ديسمبر/ كانون الأول، وسط حالة من توخي الحذر.
في حين لا يزال صانعو السياسة يتوقعون أن يعود نمو سعر المستهلك إلى هدف الـ2 في المائة في المدى المتوسط، بالتالي لا يزال خيار البنك المركزي الأوروبي للتعامل مع هذا النوع من التضخم المستورد محدودة، لكن تراجعاً نهائياً في أسعار الطاقة، على مدى الأعوام المقبلة سيساعد على مواجهة الضغوط على الأسعار، وأضاف “نعتقد أن التضخم سيتباطأ مرة أخرى بالفعل هذا العام، ربما بدءاً من نهاية النصف الأول”.
من جانبه، قال فيليب لين، كبير خبراء الاقتصاد في البنك المركزي الأوروبي، إن السؤال الأساسي الذي يشغل البنك حالياً لا يتعلق بما إذا كان سيرفع سعر الفائدة أم لا وإنما يتعلق بوتيرة الرفع، وأضاف، “القصة ليست هل سيتحرك البنك بعيداً عن سعر الفائدة الحالي وهو سالب 0.5 في المائة على الودائع.. القصة الأكبر التي يجب أن تستند إلى البيانات الاقتصادية تتعلق بمدى وتوقيت الزيادة في سعر الفائدة”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع أسعار المستهلك في منطقة اليورو بأعلى معدل لها على الإطلاق، حيث وصل معدل التضخم خلال الشهر الحالي إلى 7.5 في المائة سنوياً، ما يزيد الضغوط على البنك المركزي لزيادة أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية كما يفعل البنك المركزي في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.