بودابست – (رياليست عربي): قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إن الولايات المتحدة تستفيد من الصراع في أوكرانيا، والأوروبيون هم الضحايا الرئيسيون اقتصادياًـ
وأضاف أن ضحايا سياسة العقوبات الخاطئة والحرب هم الأوروبيون، في الحرب، تنتصر أمريكا بالتأكيد، وتخسر أوروبا بالتأكيد، أما بالنسبة لروسيا، فلا يزال السؤال محل جدل حول ما إذا كانوا يربحون أم يخسرون الآن، لكنهم لا يخسرون الكثير، إذا تحدثنا عن المال، بشكل عام، من الناحية الاقتصادية، من الآمن أن نقول إن الخاسر الأكبر في هذا الصراع برمته، ما يحدث هو أوروبا.
وفي وقت سابق، قال أوربان إن أوروبا تخسر برفضها لمصادر الطاقة الروسية لصالح المصادر الأمريكية، حيث تضطر إلى دفع مبالغ زائدة، أما “المجر ليست الدولة الوحيدة التي تطرح السؤال عما يحدث هنا ومن يستفيد مما يحدث بينما نقطع الطاقة الروسية ونجلب الطاقة الأمريكية، إذا قارنا أسعار الغاز في أمريكا بسعر بيع الغاز من أمريكا إلى أوروبا، فسنرى فرقاً كبيراً، وقال السياسي: “الطاقة أرخص في أمريكا بخمس إلى عشر مرات منها في بلدنا، حيث نشتريها منهم …”
كما أكد أن هجوماً إرهابياً وقع على خط أنابيب الغاز نورد ستريم وأن الدولة المتورطة فيه دولة إرهابية، آخر خط أنابيب غاز عالي السعة هو تركيش ستريم، الذي يمد المجر، وقال رئيس الوزراء “إذا قام أحد بتفجيره أو أوقفه عن العمل، فإن كل من بلدنا وصربيا تعتبره هجوماً إرهابياً، وسنتصرف إزاء هذا الوضع طبقاً لهذا المعطى”.
أما حول سياسة ألمانيا، قال رئيس الوزراء المجري، إن سياسة ألمانيا، وكذلك رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال فترة الأزمة، ولا سيما فرض العقوبات، تسببت في صدمة ثقافية وقللت من إيمان المجريين. في التطبيق العملي الألماني.
وأضاف قائلاً، نحن المجريون لدينا صدمة ثقافية أخرى مرتبطة بالألمان، لقد نشأت مع شعور – كانوا يقولون ذلك دائماً في المجر – إن الألمان دقيقون، مهندسون، يحسبون، يأخذون وقتهم، يعرفون ماذا يفعلون، نرى الآن ما يفعلونه، لأن المفوضية الأوروبية لديها رئيس ألماني، وقال أوبران “لقد فشلوا في العقوبات، وسوء التقدير، ولم يؤخذ في الحسبان حتى النهاية من وجهة نظر مهنية”.