بروكسل – (رياليست عربي): يجتمع قادة الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي في القمة السادسة للاتحادين التي تنطلق، الخميس، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وذلك بعد حوالي 5 سنوات من النسخة الأخيرة في أبيدجان، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتنعقد القمة وسط ظروف مشحونة باحتمالية اندلاع حروب ليست بعيدة عن أوروبا، حيث سيناقش ممثلو أكثر من 50 دولة في الاتحاد الأوروبي ونظيره الإفريقي، الشراكة الجديدة بين أوروبا وإفريقيا تحت عنوان: “إفريقيا وأوروبا.. قارتان برؤيةٍ مشتركةٍ حتى 2030”.
وتوقع مراقبون أن تكون مسألة الأزمة في منطقة الساحل في قلب المناقشات، لكنها لن تكون الموضوع الوحيد المطروح على القمة التي تأتي متأخرة بسنتين بعد أن تم تأجيلها بسبب الأزمة الصحية التي مر منها العالم بعد انتشار وباء كورونا.
ويتزامن موعد عقد القمة عدا عن المستجدات التي حصلت حول العالم أبرزها، الجائحة العالمية، في وقت تتولى فيه فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي وهي دولة لها دراية كبيرة بالمطبخ الإفريقي أكثر من غيرها من الدول الأوروبية. فيما يترأس رئيس السنغال، ماكي سال، زمام القيادة في الاتحاد الإفريقي. مما يوجد بُعداً غرب إفريقي وآخر غرب أوروبي يسعى إلى تآزر دول الشمال والجنوب.
ومن الناحية الاقتصادية العلاقات الأوروبية – الأفريقية متينة، حيث بلغت صادرت أوروبا إلى إفريقيا أكثر من 38 مليار يورو فيما تصل قيمة صادرات إفريقيا إلى أوروبا إلى 37 مليار أورو، لكن رغم ذلك هناك مسائل كثيرة تعيق تطوير التنمية الأفريقية مثل ملف الهجرة.
وعندما تولت فرنسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في بداية عام 2022، أكد الرئيس الفرنسي رغبته في “مراجعة كاملة” للعلاقة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي. وعلى وجه الخصوص “تعزيز الاستثمارات في السوق الأفريقية”.
كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال الأيام القليلة السابقة عن أكثر من 150 مليار يورو لتزويد مشاريع البنية التحتية في إفريقيا بحلول عام 2027 في إطار مشروع “البوابة العالمية”.
وسيخصص هذا المبلغ بشكل أساسي للحد من مخاطر الكوارث الطبيعية والطاقات المتجددة والنقل والتعليم والوصول إلى الإنترنت، كما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أن “الاستثمار سيكون في قلب المناقشات” بين زعماء القارتين في قمة بروكسل.