بكين – (رياليست عربي): إن العقوبات التي فرضت على روسيا، أفسحت المجال أمام فرص غير متوقعة في الصين، في وقت تبذل الشركات جهوداً مضنية لإبقاء سلاسل إمداداتها مفتوحة، طبقاً لوكالة “الأنباء الفرنسية – AFP“.
وفي التفاصيل أن تلفى رجال أعمال في الصين اتصالات من شركات عديدة تعرضت للعقوبات، بعدما عزلت عن مورديها المعتادين في أوروبا وأمريكا الشمالية وتبحث عن شركاء في الصين، وهذا يعني المزيد من العمل والمزيد من الربح.
وتشمل العقوبات تجميد أصول وحظر التصدير إلى روسيا ومبادرات تهدف إلى شل القطاع المصرفي وإغلاق المجال الجوي الأوروبي أمام الشركات الروسية، وذلك منذ أن أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التدخل العسكري في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، فرض الغربيون عدة عقوبات جعلت روسيا على وشك التخلف عن سداد مستحقات ديونها.
لكن لم تتبع الصين هذا النهج وتقدم نفسها على أنها قوة محايدة، لكن الصين الدولة الآسيوية التي يمكن أن تشكل بالنسبة للشركات التي تطولها العقوبات، متنفساً لمنتجاتهم أو مصدر إمداد للبضائع التي يعزف الغربيون الآن عن توريدها، الصين هي أول شريك تجاري لروسيا. فقد بلغ حجم التبادل الثنائي بينهما العام الماضي 147 مليار دولار، بحسب الجمارك الصينية في ارتفاع نسبته 30 في المائة مقارنة مع 2019.
كما أن استبعاد المصارف الروسية عن نظام سويفت منع من جانب آخر الشركات من القيام بمدفوعات بالدولار، وتتمثل مشكلة أخرى في تأخير الشحنات، ولا سيما أن شركات النقل الدولية ترفض الشحنات الموجهة إلى البلد الذي يرأسه فلاديمير بوتين.
وعززت الصين وروسيا شراكتهما الدبلوماسية والاقتصادية في الأعوام الماضية لتشكلا جبهة مشتركة في مواجهة الولايات المتحدة.