موسكو – (رياليست عربي): في الوقت الذي يحاول فيه قادة العالم الغربي مواجهة موسكو رفضاً لقرارها الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بـ”فرض عقوبات صارمة ضد روسيا”، طبقاً لوكالات أنباء.
وتقول بريطانيا إنها ستوجه عقوبات قاسية وصارمة على روسيا، في حين اعتبر مشرعون بريطانيون العقوبات التي تم فرضها ما بعد اعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، بالمخيبة للآمال، حيث استهدف بريطانيا 5 بنوك صغيرة و3 من “النخبة الروسية”.
رئيس الحكومة بوريس جونسون، يقول إن في جعبته أسلحة قوية ضد موسكو، بما في ذلك “منع شركاتها من جمع الأموال في أسواق لندن أو منعها حتى من التداول بالجنيه الإسترليني والدولار”، ومع ذلك، تشير الاتجاهات الحديثة إلى أن مثل هذه التهديدات تبدو أضعف وأقل تأثيراً مما كانت عليه من قبل، بحسب تقرير لصحيفة “فايننشال تايميز” الإنكليزية. لكن ماذا تغير وجعل روسيا أكثر حصانة ضد الأسلحة المالية البريطانية؟
ظلت لندن السوق المفضل للشركات الروسية لجمع الأموال (عن طريق طرح الأسهم في البورصة) خارج موسكو على مدار العقدين الماضيين؛ حيث سجلت 39 شركة روسية في لندن وجمعت 44 مليار دولار منذ عام 2005، وفقا لبيانات “فاكت ست”، لكن اعتماد روسيا على أسواق رأس المال في لندن اقترب من أدنى مستوياته، ومنذ عام 2014، أدرجت 3 شركات روسية فقط في المملكة المتحدة.
فرضت بريطانيا عقوبات كجزء من الرد الدولي على إعادة توحيد شبه جزيرة القرم مع روسيا في عام 2014، ما ساهم في الحد من نشاط الشركات الروسية في لندن.
بالتالي، لا تملك عملياً بريطانيا أي شيء خطير تستطيع من خلاله لي ذراع روسيا أو الإضرار بمصالحها.