بغداد – (رياليست عربي): أفادت دراسة نشرت يوم الأربعاء بأن العراق كان الهدف الرئيسي لمبادرة البنية الأساسية “الحزام والطريق” الصينية في 2021 إذ تلقى تمويلاً قدرة 10.5 مليار دولار لمشروعات تشمل محطات توليد كهرباء تعمل بالنفط الثقيل، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
من هذه الدراسة يتبين أنها كانت من الماضي، ويبين أحد أهم أسباب عزوف الولايات المتحدة الأمريكية عن الانسحاب منها، فهي تحاول اليوم تطويق الصين بالدرجة الأولى ومن ثم روسيا، سواء في منطقة شرق أوروبا أو آسيا الوسطى، وبالطبع حضورها كبير جداً في منطقة الشرق الأوسط، كله لقطع الطريق على انطلاقة هذا المشروع الفعلية، لأن في ذلك بحسب وجهة النظر الأمريكية، دمار لاقتصادها.
وإجمالاً بلغت استثمارات الصين من خلال الاستثمار والتعاون في 144 دولة تشملها المبادرة 59.5 مليار دولار دون تغيير كبير عن 60.5 مليار دولار في 2020 وفقاً لتقرير مركز التمويل الأخضر والتنمية بجامعة فودان في شنغهاي.
وقالت الدراسة إن الاستثمارات في الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط العام الماضي زادت بنسبة نحو 360 بالمئة والمشروعات الإنشائية بنسبة 116 بالمئة بالمقارنة بعام 2020، وأضافت الدراسة أن العراق، الذي أنهت فيه الولايات المتحدة عملياتها العسكرية العام الماضي، أصبح ثالث أكبر شريك في المبادرة في مشروعات الطاقة منذ عام 2013 بعد باكستان وروسيا.
وتتعاون الصين مع العراق على بناء محطة الخيرات التي تعمل بالوقود الثقيل في محافظة كربلاء في العراق وفازت شركة سينوبك الصينية بعقد تطوير حقل المنصورية العراقي للغاز الطبيعي قرب الحدود مع إيران. ويتعاون البلدان كذلك لبناء مطار ومحطة طاقة شمسية ومشروعات أخرى.
وأطلقت الصين مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 لتعزيز الروابط التجارية مع بقية العالم وأنفقت الكثير على تطوير البنية الأساسية في عشرات الدول على مستوى العالم، في حين يرى منتقدون أن التمويل الذي تقدمه الصين عادة ما يكون غير مرغوب فيه ويفتقر للشفافية ويجعل بعض الدول الأكثر فقرا خاصة في أفريقيا معتمدة على الصين عن طريق الديون.