لندن – (رياليست عربي): أدت الأزمة الأوكرانية إلى ارتفاع كبير ليس فقط في أسعار النفط والطاقة فقط، بل في أسعار الذهب الذي يعتبر أحد أنفس المعادن في ظل الحروب والملاذ الآمن لكل المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال.
ففي مصر ارتفعت أسعار الذهب بنسب تتراوح بين 8 إلى 10 في المئة منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس، وهو ما أدى إلى تراجع مبيعات الذهب خصوصاً بين أفراد الطبقة المتوسطة، وفق ما قاله مسؤولون في اتحاد الصناعات المصرية.
ويعتبر الذهب صاحب دور مهم في إدارة احتياطات البنوك المركزية، الذين يعتبرون أهم مالكي الذهب، الذي يتم الاحتفاظ به كمستودع للقيمة.
وقال مجلس الذهب العالمي، إن احتياطات الذهب العالمية انخفضت بنحو 12 طناً خلال يناير/ كانون الثاني الفائت، في استمرار للتبديل بين صافي المشتريات والمبيعات في الأشهر الأخيرة.
الجزء الأكبر في الانخفاض خلال شهر يناير/ كانون الثاني، كان ناتجاً عن عمليات بيع كبيرة من كازاخستان (17 طناً)، روسيا (3 أطنان) بولندا (2 طن) وأوزبكستان (1 طن) ومنغوليا (1 طن).
وفي الدول العربية، تحتل المملكة العربية السعودية المركز الأول في احتياطي الذهب، بقيمة بلغت 323 طن، وذلك وفقاً لما قاله مجلس الذهب العالمي، ثم تأتي لبنان في المرتبة الثانية بقيمة 286 طن، وبعدهما الجزائر بالمرتبة الثالثة باحتياطات بلغت 173.6 طن.
وشهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً مؤخراً، وقال خبراء اقتصاديون إن أسعار الذهب مرتبطة بتطورات الأزمة الروسية – الأوكرانية، ولا يمكن التكهن بالسعر الذي قد يصل إليه، فهو يرتفع كلما زادت التصعيدات وينخفض بانخفاضها.