بروكسل – (رياليست عربي): قال المتحدث الإقليمي باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، إن دول الاتحاد تركز حالياً على الهيدروجين الأخضر والغاز المسال، كمصادر بديلة للطاقة يتم الاستثمار فيها، وتعمل الآن 20 محطة طرفية في الاتحاد الأوروبي موصولة بالشبكة، وإنهم على تواصل مع موردين آخرين مثل الولايات المتحدة والنرويج وقطر وكوريا الجنوبية واليابان، أجل وضع خطط بديلة للاستغناء عن مصادر الطاقة الروسية، طبقاً لقناة “سكاي نيوز عربية“.
وتواصل دول الاتحاد الأوروبي العمل لإيجاد بديل عن الطاقة الروسية، ولجأت سابقاً إلى الشرق الأوسط، ولكن دون جدوى، فأي مشروع بديل يحتاج مابين 3 – 5 سنوات على أقرب تقدير كي يبصر النور، وأما المشروع الجديد من المؤكد أن لاستقرار نجاحه عوامل عديدة، قد تنجح وقد تفشل، ومن المبكر معرفة ما إذا كان ذلك سيعوض القارة العجوز عن الغاز والنفط الروسي.
وأوضح بوينو، أن خطة الاتحاد الأوروبي تقضي بتخفيض الاعتماد على الغاز الروسي من خلال تنويع مصادر التوريد، والهدف هو تقليل الاعتماد على الطاقة الروسية بنسبة 60% قبل نهاية هذه السنة، وبشكل كامل بحلول 2030، وقد وافقت الولايات المتحدة على زيادة شحناتها من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا بنسبة 70%، كما أن الاتحاد يجري محادثات مع موردين آخرين، بما في ذلك في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والاستثمار على نطاق واسع في تحسين البنية التحتية في أوروبا، وتسريع التحول الأخضر عبر تكثيف المساهمة في مزيج الطاقة من المصادر المتجددة.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يعتمد على الطاقة الروسية بنسبة 40% أو أكثر، حسب كل دولة، وعلى الرغم من ذلك، هناك إجماع واضح في التكتل حول ضرورة تقليل هذا الاعتماد بأسرع وقت ممكن، لأنه بكل بساطة لا يمكننا أن نعتمد على مورد يعتدي على جاره ويغزو أراضيه ويهددنا كلنا بهذا التصرف المتهور.
وحول موافقة بعض الدول الأوروبية على الشراء مقابل الروبل الروسي، يقول بوينو، إن “الموقف واضح يعد الطلب الروسي انتهاكاً للعقود الحالية بين الموردين الروس والشركات الأوروبية وأي محاولة للدفع بالعملة الروسية ستمثل أيضا انتهاكا لنظام العقوبات على روسيا، تحاول السلطات الروسية تغيير قواعد اللعبة وهذا الأمر يدّل مجدداً على أن السلطات الروسية تشعر بأثر العقوبات التي فرضناها، هم يحاولون تجنب الآثار الأسوأ لهذه التدابير من خلال فسخ العقود القانونية؛ حيث يعد ذلك دليلاً إضافياً على ضرورة تسريع الخطوات لتقليل اعتمادنا على روسيا”.