واشنطن – (رياليست عربي): قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين إن المناقشات في مجموعة السبع بشأن خطة لاستخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتقديم المساعدة العسكرية لأوكرانيا تسير بسلاسة، طبقاً لوكالة رويترز .
وقالت يلين للوكالة: “لا أرى أي شيء من شأنه أن يقف في طريق خطتنا، ولكن هناك بعض القضايا التي نحتاج إلى معالجتها، ويحتاج صناع السياسة إلى التحلي بالمرونة لإيجاد أرضية مشتركة”.
وأوضحت السياسية أيضاً أنه خلال المشاورات في ستريسا، من غير المرجح أن يتم وضع جميع التفاصيل الفنية لخطة مجموعة السبع لاستخدام الأصول الروسية المجمدة.
من جانبه، قال الممثل الدائم بالإنابة للاتحاد الروسي لدى الاتحاد الأوروبي، كيريل لوجفينوف، إن قرار الاتحاد الأوروبي الذي يسمح باستخدام صافي الأرباح من الأصول الروسية المجمدة للمساعدة العسكرية لأوكرانيا هو مخطط غير قانوني للاحتيال، اخترعتها بروكسل ، وإذا كان موضوع الاحتيال اليوم هو الدخل من الأصول، فقد نتحدث غداً عن الأصول نفسها.
بدوره، سمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الممتلكات الأمريكية في روسيا للتعويض عن الأضرار الناجمة عن مصادرة الممتلكات الروسية في الولايات المتحدة، من الواضح أننا نتحدث عن الممتلكات المنقولة وغير المنقولة للولايات المتحدة والشركات الأمريكية والمواطنين الأمريكيين الموجودين على أراضي الاتحاد الروسي، بالإضافة إلى حصصهم في رؤوس الأموال المصرح بها للشركات الروسية والأوراق المالية وحقوق الملكية الأخرى التابعة للدولة. الولايات المتحدة والأمريكيين في الاتحاد الروسي.
كما أفيد أنه من المتوقع أن يتم السحب الأول للدخل من الأصول الروسية لصالح أوكرانيا في يوليو، وأوضحت المفوضية الأوروبية أن مدفوعات أرباح الأصول الروسية المجمدة سيتم تحويلها إلى كييف مرتين في السنة، وفي اليوم نفسه، اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي رسمياً قراراً يسمح باستخدام صافي الدخل من الأصول الروسية للمساعدة العسكرية لأوكرانيا.
كما أشار نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إلى أن روسيا تدرس خيار خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا اتخذت واشنطن إجراءات عملية لمصادرة أصولها، وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية تعتزم مواصلة المناقشات في إطار مجموعة السبع حول كيفية التعامل مع الأصول الروسية لأن الجزء الأكبر منها لم ينتهي به الأمر في الولايات المتحدة بقدر ما انتهى به الأمر في الدول الأوروبية.
وذكرت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أنه في حالة مصادرة أصولها، فإن روسيا ستسترشد بمبدأ المعاملة بالمثل مع حق الرد، ووفقاً للدبلوماسية، فقد ينطبق ذلك على الأموال والممتلكات الغربية في الولاية القضائية الروسية.
ووفقاً لأحدث البيانات، منذ فبراير 2022، قامت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا بتجميد 260 مليار يورو من أصول البنك المركزي، وفي فبراير الماضي، أشارت رئيسة منصة يوروكلير الدولية في بلجيكا، ليف موستري، إلى أن تحويل العائدات من الأصول إلى روسيا كمساعدة لأوكرانيا قريب جداً من المصادرة غير المباشرة ، والتي يمكن أن يكون لها نفس التأثير تماماً على الأسواق كتحويل مباشر.
كما نشر الاتحاد الأوروبي قراراً مفصلاً بشأن الأصول الروسية، وتنص الوثيقة على أن الودائع الأوروبية، بعد دفع الضرائب على الأرباح من الأصول الروسية، سوف تحجب 0.3% للإدارة اللاحقة لهذه الممتلكات، وتحويل كل الدخل المتبقي إلى ميزانية الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ذلك، سيتعين على البنوك تقديم تقارير إلى الجمعية كل عام عن حالة الأصول الروسية التي تحتفظ بها، وينص القرار أيضاً على أن دول الاتحاد الأوروبي لن تقوم بتحويل الدخل من الأصول المجمدة إلى الاتحاد الروسي حتى بعد رفع العقوبات المفروضة على موسكو .
ووصف المسؤول في الكرملين دميتري بيسكوف تحويل الأرباح من الأصول الروسية إلى أغراض أخرى بأنه انتهاك لجميع قواعد وأنظمة النظام المالي والاقتصادي العالمي، وأشار بيسكوف إلى أن بروكسل تدرك حتمية وخطورة عواقب مثل هذه الخطوات.