بروكسل – (رياليست عربي): سجل الدولار أعلى مستوى له منذ 20 عاما أمام سلة من العملات الرئيسية اليوم الاثنين في حين كان الجنيه الاسترليني واليورو أكبر الخاسرين بعد أن أثار وقف روسيا لإمدادات الغاز عبر خط الأنابيب الرئيسي إلى أوروبا مخاوف بشأن أسعار الطاقة والنمو.
ولامس اليورو 0.9901 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة وهو ما يزيد قليلاً عن أدنى مستوى له منذ 20 عاماً والذي سجله الشهر الماضي عند 0.99005 دولار، وبلغ الجنيه الإسترليني أدنى مستوى له منذ عامين ونصف العام عند 1.1458 دولار وظل قريبا من المستوى المتدني الذي وصل إليه خلال جائحة كورونا.
وألغت روسيا يوم السبت موعداً نهائياً لاستئناف ضخ الغاز عبر خط أنابيب نورد ستريم ، مشيرة إلى وجود تسرب نفطي في توربين. وتزامن ذلك مع إعلان وزراء مالية مجموعة السبع وضع حد أقصى لأسعار النفط الروسي.
وبالمثل أدت المخاوف بشأن ارتفاع تكاليف الطاقة إلى تراجع الجنيه الاسترليني، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس في بداية الأسبوع إنها ستبدأ في اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة إمدادات الطاقة إذا أصبحت، كما هو متوقع، رئيسة وزراء بريطانيا المقبلة.
وبلغ سعر الين 140.32 للدولار مواجها ضغوط بالقرب من أدنى مستوى له منذ 24 عاماً، وانخفض الدولار الأسترالي الحساس للمخاطر 0.4 في المئة واقترب من أدنى مستوى له منذ سبعة أسابيع عند 0.6782 دولار.
ووصل مؤشر الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاماً مرتفعاً إلى أعلى مستوى له عند 110.08.
رد الفعل
أعلنت شركة غاز بروم الروسية الحكومية وقف تدفق إمدادات الغاز الطبيعي إلى أوروبا عبر خط أنابيب نورد ستريم1 إلى أجل غير مسمى، ما يجعل المنطقة الأوروبية في مواجهة شتاء قاس جدا، وتهديدات قد تصل بالمنطقة إلى ركود اقتصادي حاد في الفترة المقبلة، نظراً للاعتماد على روسيا في توفير 40 في المئة من احتياجاتها، من الغاز الطبيعي.
وعلى الفور، أدانت العواصم الأوروبية قرار عملاق الطاقة الروسي، إذ كان الجميع ينتظرون استئناف ضخ الغاز في خط الأنابيب العملاق، الذي يمتد لحوالي 1200 كيلو متر تحت مياه بحر البلطيق، من منطقة قريبة من سان بطرسبرغ الروسية إلى شمال شرق ألمانيا، السبت بعد الانتهاء من أعمال الصيانة التي أعلنها الجانب الروسي في وقت سابق.