واشنطن – (رياليست عربي): لن يكون لقرار خفض إنتاج النفط من قبل دول أوبك+ تأثير كبير على أسعار مخزون المواد الخام، طبقاً لوكالة “بلومبرغ“.
وهكذا، وبحسب محللين في المجموعة المالية مورغان ستانلي، فإن المفاوضات بشأن مسألة خفض الإنتاج استغرقت وقتا طويلا، مما يشير إلى التزام محدود بتنفيذها. وأشاروا إلى أن التأثير على توازن العرض والطلب سيكون أقل من المتوقع.
لكن التوقعات المحدثة تشير إلى عجز قدره 300 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2024، مقارنة مع توقعات سابقة بعجز بالعدد نفسه، ومع ذلك، وفقا للمحللين، سيعود الفائض الصغير في الربعين الثاني والثالث من العام المقبل.
ويعتقد خبراء جولدمان ساكس أن التخفيض الإضافي في إنتاج نفط أوبك+ هو استجابة مؤقتة لارتفاع المخزونات والإمدادات، وفي الوقت نفسه، يشير النمو المتزايد للقدرات الحرة والطبيعة الطوعية للتخفيضات إلى صعوبة الاتفاق على مثل هذه القرارات، وكما هو محدد، فقد حافظوا أيضاً على توقعاتهم عند 93 دولاراً للبرميل في يناير 2024.
وقال محللون في شركة ESAI Energy الاستشارية للنشر إنهم غير متأكدين من أن قرار دول أوبك + سيؤدي إلى خفض إنتاج النفط بمقدار 700 ألف برميل يومياً، ويقولون إنها تأتي من المستويات المتفق عليها في يونيو 2023 وتضاف إلى تخفيضات طوعية أخرى.
بالتالي، أصبح قرار خفض إنتاج النفط بإجمالي 2.2 مليون برميل يوميًا من قبل دول أوبك + معروفاً في اليوم السابق، ونتيجة للاتفاق ستحافظ السعودية على الإنتاج عند المستوى الحالي البالغ 9 ملايين برميل يوميا، وستزيد روسيا خفض صادرات النفط والمنتجات النفطية بمقدار 200 ألف برميل يوميا، أي أنها في المجمل ستعمل تصل إلى 500 ألف برميل يوميا، منها 300 ألف برميل يوميا من النفط و200 ألف برميل يوميا من الوقود.
كما قررت بقية دول أوبك+ مواصلة خفض إنتاج النفط بمتوسط 700 ألف برميل يوميا.
كما أعلنت روسيا تمديد خفض إمدادات النفط حتى نهاية الربع الأول من عام 2024، وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، في بيان، إنه من أجل الحفاظ على استقرار السوق، ستتم إعادة هذه التخفيضات الإضافية تدريجيا إلى السوق، وأعلنت قناة العربية عن قرار مماثل من قبل المملكة العربية السعودية.