القاهرة – (رياليست عربي): نفى الفريق مهاب مميش، مستشار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس هيئة قناة السويس السابق، وجود أي تأثير الممرات التجارية المزمع تدشينها سواء عبر روسيا أو الهند على حركة العبور من خلال قناة السويس الرابطة بين البحرين الأحمر والمتوسط.
وقال مستشار الرئيس المصري: إنه بديل عن قناة السويس كممر ملاحي لحركة التجارة الدولية، وهي أسرع طريق في النقل البحري عالميا والأقل كلفة، وأشار في هذا السياق إلى مشروع طريق بحر الشمال الذي تشرع روسيا فى تنفيذه معتبرا إنه مكلف للغاية ولا يقارن بقناة السويس وليس له تأثير على العبور في قناة السويس.
مستشار الرئيس المصري، اعتبر أن مشروع الطريق البحري الشمالي الروسي ضد اقتصاديات النقل البحري، مشيراً إلى قدرة بلاده على التنافسية في هذا المجال من خلال وحدة اقتصادية بقناة السويس تعمل خصيصاً للحفاظ المميزات التي تمتلكها قناة السويس بوصفها من أقدم الممرات الملاحية.
طريق بحر الشمال الروسي، يبلغ طوله أكثر من 3000 ميل بحري (5556 كيلومتراً)، ويربط بين بحر بارنتس ومضيق بيرينغ، هو أقصر طريق بين أوروبا وآسيا، وكذلك أقصر طريق بحري بين الشرق الأقصى والجزء الأوروبي من روسيا.
يبلغ طول طريق نقل البضائع من الشرق الأقصى إلى أوروبا باستخدام طريق بحر الشمال 14000 كيلومتر. وتنفذ روسيا المشروع الفيدرالي «تطوير طريق بحر الشمال»، والذي يتضمن إنشاء البنية التحتية التي ستزيد حركة الشحن إلى 80 مليون طن في عام 2024 و110 مليون طن بحلول عام 2030، بالإضافة إلى زيادة الطاقة الإجمالية للموانئ البحرية 110 و115 مليون طن على التوالي.
وكان رئيس لجنة كبار المسؤولين في مجلس القطب الشمالي لدى وزارة الخارجية الروسية، نيكولاي كورشونوف، قال في تصريحات سابقة العام الماضي: إن مشروع طريق بحر الشمال سيتم تنفيذه وفقا للمهام المنصوص عليها، بغض النظر عن الوضع في أوكرانيا.
إلى ذلك قلل أيضا مستشار الرئيس المصري لقناة السويس، تأثير الممر الاقتصادي للربط بين الهند وأوروبا على قناة السويس، معتبرا أن المشروع الجديد متعدد الوسائط ومكلف للغاية ولا يقارن بقناة السويس، وليس له تأثير على حركة العبور في القناة المصرية.
وأثار مشروع الممر الاقتصادي بين الهند والخليج وأوروبا الذي أعلن عنه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال قمة العشرين التي عقدت مؤخرا في الهند، جدلا واسعا عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول جدوى المشروع والمعايير التي اختيرت على أساسها الدول التي سيمر بها الطريق وتأثيره على قناة السويس.
وتم الإعلان عن المشروع على هامش قمة مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة نيودلهي الهندية، من خلال مذكرة تفاهم اتفق عليها القادة بمن فيهم الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي أعلن عن المشروع.
وسيمتد الممر المقترح عبر بحر العرب من الهند إلى الإمارات العربية المتحدة، ثم يعبر المملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل قبل أن يصل إلى أوروبا. وسيشمل المشروع أيضاً كابلاً بحرياً جديداً وبنية تحتية لنقل الطاقة، وفقاً لما ذكرته.
ويهدف المشروع إلى إنشاء خطوط للسكك الحديدية، وربط الموانئ البحرية، لتعزيز التبادل التجاري وتسهيل مرور البضائع.