واشنطن – (رياليست عربي): يدرس البيت الأبيض حظر استيراد اليورانيوم المخصب من روسيا، طبقاً لوكالة “بلومبرغ“.
وتزعم الوكالة أن مسؤولين من مجلس الأمن القومي التابع لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزارة الطاقة والإدارات الأخرى ذات الصلة يعملون على هذه القضية.
يشار إلى أن الاهتمام الحالي بهذا الموضوع يرجع إلى عدم توصل الكونغرس الأمريكي إلى توافق بشأن حظر استيراد اليورانيوم الروسي في ديسمبر من العام الماضي (2023).
وطبقاً لوزارة الطاقة الأمريكية، فإن روسيا توفر ما يقرب من ربع إجمالي اليورانيوم المخصب المستخدم في أكثر من 90 مفاعلاً نووياً تجارياً في البلاد، وقالت وكالة بلومبرغ إن هذه المبيعات تدر على روسيا نحو مليار دولار سنوياً، وقال البيت الأبيض إن الاعتماد على مصادر اليورانيوم الروسية “يشكل خطراً على الاقتصاد الأمريكي”.
وفي وقت سابق، أعلن بايدن عن إنتاج أول 90 كيلوغراماً من اليورانيوم المخصب في الولايات المتحدة، وبحسب بايدن، فمن المتوقع بحلول نهاية العام إنتاج حوالي طن من هذا اليورانيوم، الذي سيوفر الطاقة لـ 100 ألف منزل.
وقبل ذلك، ذكر تقرير صادر عن المجلس الاستشاري للأمن الدولي برئاسة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن الاعتماد على الوقود النووي الروسي يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي الأمريكي، وأشار التقرير أيضاً إلى أن روسيا تهيمن على سوق الوقود النووي العالمي.
وجدير بالذكر أن وكالة بلومبرغ ذكرت أن خمس شركات تعدين أمريكية كبرى على الأقل تعيد فتح مناجم اليورانيوم بسبب ارتفاع الطلب وأسعار الوقود النووي، وتتوقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن يصل الطلب على اليورانيوم إلى 100 ألف طن بحلول عام 2040، ولتحقيق مثل هذه النتائج، سيتعين على الشركات تسريع الإنتاج والمعالجة إلى ما يقرب من ضعف وتيرة العمل الحالية.