واشنطن – (رياليست عربي): يعمل الجانب الأمريكي على مصادرة الأصول الروسية بذريعة إعادة إعمار أوكرانيا وأكثر من ذلك، الإدارة الأمريكية تعمل على ذلك في وصف أقرب إلى القرصنة العلنية.
وأعلنت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن واشنطن تعتقد أن على موسكو أن تدفع مقابل إعادة إعمار أوكرانيا، وفي هذا الصدد، تناقش الولايات المتحدة مع الحلفاء إمكانية رفع القيود المفروضة على الأصول الروسية المجمدة.
بالنسبة للمخطط الأمريكي، فقد بدأت الولايات المتحدة بالفعل في تحويل جزء من الأموال التي تمت مصادرتها من الأفراد الروس إلى أوكرانيا، أما بالنسبة لأصول الدولة المجمدة في الغرب، فلا يمكن لواشنطن بعد التصرف فيها.
بالإضافة إلى ذلك، قالت يلين: “نناقش هذا الأمر مع شركائنا، لكن هناك قيودنا القانونية الخاصة على ما يمكننا فعله بالأصول الروسية المجمدة”.
بالنسبة لأوروبا، قال محامو المفوضية الأوروبية إنه يجب إعادة أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في الاتحاد الأوروبي بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا، حيث لاحظ الخبراء أنه من وجهة نظر قانونية، لا يمكن نقل أصول البنك المركزي للاتحاد الروسي إلى أوكرانيا.
في الوقت نفسه، فإن فكرة إرسال الاحتياطيات الروسية المجمدة لإعادة إعمار أوكرانيا تحظى بدعم رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، هذه الفكرة مدعومة من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء، بما في ذلك بولندا ولاتفيا وليتوانيا وإستونيا.
بالنسبة لروسيا، فكثيراً ما أعلنت عن عدم شرعية تجميد الأصول الروسية وطبيعته الإجرامية، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الجانب الروسي يعتبر تجميد أصول الاتحاد الروسي انتهاكاً للقانون الدولي وتعدياً على الممتلكات العامة والخاصة، وكذلك على أسس الاقتصاد العالمي.
بالتالي، إن الولايات المتحدة تبحث عن مخرج لأزمتها المالية الضخمة بالاستيلاء على الأصول الروسية والذريعة للتغطية هي أوكرانيا.