موسكو – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المؤتمر الصحفي السنوي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية، إن الخطط الأمريكية تشمل تدمير خط أنابيب الغاز التركي.
ووفقا له، في أعقاب نورد ستريم، تحاول الولايات المتحدة “تعطيل” التيار التركي.
وقال “إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى أي منافس في أي مجال، بدءاً بالطاقة، حيث <…> أعطوا الضوء الأخضر لإجراءات إرهابية لتدمير أساس رفاهية الطاقة في الاتحاد الأوروبي”.
وأشار رئيس السلك الدبلوماسي الروسي إلى أن “إنهم [الولايات المتحدة] يحرضون عملاءهم الأوكرانيين على القيام الآن، بعد نورد ستريم، بتعطيل التيار التركي”.
وقال لافروف، من بين أمور أخرى، إن هناك في الوقت الحالي تناقضاً بين أولئك الذين يدافعون عن التعددية القطبية، لصالح ميثاق الأمم المتحدة، وأولئك الذين “لم يُكتب لهم ميثاق الأمم المتحدة”.
وبحسب الوزير فإن الفئة الثانية «لها ميثاقها الخاص <…> والذي يسمى «النظام العالمي القائم على القواعد».
وأضاف أن التناقض الرئيسي في الفترة التاريخية الحالية، وهنا بين أولئك الذين يؤيدون التعددية القطبية، ويؤيدون ميثاق الأمم المتحدة. أولا وقبل كل شيء، من أجل مبدأ المساواة في السيادة بين الدول، والذي يتطلب من جميع الذين صدقوا على ميثاق الأمم المتحدة ألا يفرضوا إرادتهم، بل أن يثبتوا أنهم على حق ويسعوا إلى تحقيق توازن المصالح، للتوصل إلى اتفاق.
وفي وقت سابق، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنه في 11 يناير/كانون الثاني، حاولت أوكرانيا مهاجمة بتسع طائرات بدون طيار محطة ضاغطة في إقليم كراسنودار ، والتي يتم من خلالها إمداد الغاز عبر التيار التركي، وأكدت الوزارة أن قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت جميع الطائرات بدون طيار.
وتقوم محطة ضاغط روسكايا بتزويد الغاز بشكل منتظم إلى التيار التركي؛ ولم يحدث أي انقطاع في الضخ.
وقال المحلل السياسي التركي محمد بيرينجيك لإزفستيا إن هجوم القوات المسلحة الأوكرانية على محطة خط أنابيب الغاز التركي كان متوقعاً، حيث أعلنت كييف وواشنطن علناً عن خطط لعرقلة عملها.
بدوره، قال المحلل السياسي التركي أونور سنان غوزانتال لإزفستيا إن الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى كانتا وراء هجوم الجيش الأوكراني على محطة خط أنابيب الغاز التركي، ووفقا له، تحاول الدول الغربية بهذه الطريقة إفساد العلاقات بين موسكو وأنقرة.