موسكو – (رياليست عربي). أعلنت شركة غازبروم الروسية أنها قررت تركيز استراتيجيتها المستقبلية على إنتاج الغاز الطبيعي المسال (LNG)، مستبعدةً أي مشاركة في مشاريع استخراج الغاز الصخري، في خطوة تعكس توجهًا اقتصاديًا وبيئيًا جديدًا للشركة.
وأفاد مجلس إدارة غازبروم في بيان عقب اجتماعه الأخير أن الغاز المسال سيصبح إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية النمو طويلة الأمد، مؤكدًا أن الطلب العالمي على الغاز المسال سيرتفع بنسبة 70٪ بحلول عام 2035، مدفوعًا بشكل رئيسي من قبل الولايات المتحدة وقطر وروسيا.
وأضاف البيان أن توسيع مشاريع الغاز المسال وخطوط الأنابيب سيسهم في تعزيز موقع روسيا في سوق الطاقة سريع النمو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
مشروعات قائمة وتحديات جديدة
تشغّل غازبروم حاليًا عددًا من أكبر منشآت الغاز المسال في روسيا، من بينها مشروع سخالين-2 ومجمع بورتوفايا LNG، كما تخطط لبناء محطة جديدة في مدينة أوست-لوغا بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 13 مليون طن. غير أن الجدول الزمني للمشروع لا يزال غير مؤكد بسبب العقوبات الغربية والقيود على سلاسل التوريد.
وفي بيانها، أكدت الشركة أنها لن تتجه نحو تطوير الغاز الصخري، معتبرةً أن الاحتياطات الروسية الضخمة من الغاز التقليدي توفر مسارًا أكثر جدوى من الناحية الاقتصادية وأكثر استدامة بيئيًا.
تراجع الغاز الصخري وصعود الغاز المسال
وأشارت غازبروم إلى أن إنتاج الغاز الصخري العالمي ظل راكدًا خلال عام 2024، في حين تستحوذ الولايات المتحدة على 94٪ من إجمالي الإنتاج العالمي. وأكدت أن آفاق هذا القطاع محدودة في ظل غياب اكتشافات ضخمة جديدة.
ويرى محللو الشركة أن مصدّري الغاز المسال الأميركيين قد يواجهون قريبًا تحديات تتعلق بنضوب الموارد وارتفاع الطلب المحلي، مما قد يؤدي إلى تباطؤ نمو صناعة الغاز المسال الأميركية.
وفي المقابل، ترى غازبروم أن التركيز الروسي على صادرات الغاز المسال وتطوير البنية التحتية سيضمن لروسيا حصة سوقية طويلة الأمد في آسيا، وخاصة في الصين والهند وجنوب شرق آسيا، حيث يتزايد الطلب على الغاز الطبيعي بوتيرة سريعة.






