دمشق – (رياليست عربي): توصلت السعودية وسوريا إلى اتفاق لاستئناف التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، عقب المباحثات التي أجراها في الرياض وفد سوري برئاسة رئيس اتحاد غرف التجارة السورية محمد أبو الهدى اللحام ورئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية حسن بن. مجيب الخويزي.
وشدد الوفد السوري على استعداد دمشق لتطوير التعاون مع الدول العربية الأخرى، كما أعرب عن تقديره الشديد لموقف الرياض فيما يتعلق بسوريا وشعبها، وأشار إلى رغبة رواد الأعمال السوريين في دخول السوق السعودي والاستثمار في مختلف قطاعات اقتصاد المملكة.
وعقد الاجتماع في الرياض على هامش المؤتمر العاشر لرجال الأعمال العرب والصينيين.
وكانت وزارة الخارجية السعودية قد أعلنت مطلع شهر مايو/ أيار الماضي، قراراً بإعادة فتح السفارة في دمشق في ظل تطبيع العلاقات بين الجمهورية العربية السعودية والدول العربية الأخرى.
في 19 مايو / أيار، حضر الرئيس السوري بشار الأسد قمة جامعة الدول العربية في جدة لأول مرة منذ عام 2010، قبل ذلك بفترة وجيزة، قرر مجلس الجامعة العربية إعادة العضوية الكاملة إلى سوريا في المنظمة الإقليمية، التي تم تعليقها في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام 2011.
وبعد اندلاع الحرب الأهلية في سوريا، سحبت معظم الدول العربية، التي لم تحصل على تنازلات من دمشق لصالح المعارضة، سفرائها وانضمت إلى المقاطعة الاقتصادية للجمهورية. قدمت قطر والسعودية وعدة دول أخرى مساعدات مالية وعسكرية لميليشيات معارضة للحكومة السورية أثناء النزاع.
لكن في الآونة الأخيرة، استأنفت بعض الدول العربية، بما في ذلك البحرين والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، بعثاتها الدبلوماسية في دمشق.