بروكسل – (رياليست عربي): ذكر دبلوماسيون أوروبيون، أن دول الاتحاد الأوروبي، فشلت في الاتفاق على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا، طبقاً لوكالة “رويترز”.
ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين قولهم إن “الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فشلت في الاتفاق على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد الاتحاد الروسي في المحادثات في وقت متأخر من مساء الأربعاء”.
وأشار أحد المصادر إلى أن الدول الأوروبية لا تزال أقرب إلى الاتفاق، لكن عدداً من الدول، بما في ذلك بولندا، لا تزال لديها اعتراضات.
من جانبه، أكد رئيس خدمة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عدم وجود اتفاق في الاتحاد الأوروبي بشأن عقوبات جديدة ضد الاتحاد الروسي، وفي الوقت نفسه، أشار بوريل إلى أنه واثق من فاعلية العقوبات التي، حسب قوله، “تعمل وتقوض بشكل كبير قدرة روسيا على إنتاج أسلحة جديدة”.
وأضاف رئيس الدبلوماسية الأوروبية أنه يأمل الاتفاق على حزمة “بنهاية الأسبوع”.
في وقت سابق اليوم، ذكرت لجنة الممثلين الدائمين للاتحاد الأوروبي (كوريبر) أيضاً أن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي فشلوا في الاتفاق على الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا في اجتماع عقد في بروكسل، وأعيد المشروع لينظر فيه الممثلون الدائمون. وقال بوريل قبل اجتماع رؤساء مجلس الاتحاد الأوروبي إن الحزمة التاسعة من العقوبات ضد روسيا ليست جاهزة بعد، وأشار إلى أن الاجتماع الخاص بالعقوبات سيكون طويلاً وصعباً.
بدوره، قال وزير الخارجية المجري بيتر سيجارتو إن الحزمة التاسعة من قيود الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لن تنطبق على الطاقة النووية وقطاع الطاقة، بالإضافة إلى ذلك، عارضت المجر إدراج عدد من الروس في قائمة العقوبات، لأن الوضع العكسي سيؤدي إلى صعوبات في فتح قنوات الاتصال.
وكانت قد عارضت المجر، خلال اجتماع للممثلين الدائمين لدول الاتحاد الأوروبي، الحزمة التالية من العقوبات ضد روسيا، كما أشار رئيس البلاد فيكتور أوربان إلى أن الاتحاد الأوروبي يفرض سياسة العقوبات على الدول الأعضاء في المجتمع .
وقدمت المفوضية الأوروبية رسمياً الحزمة التاسعة من العقوبات، وضمت ثلاثة بنوك، ونحو 200 شخص، وأربع قنوات تلفزيونية، فضلاً عن حظر على الاستثمار في قطاع التعدين تحت العقوبات كانت، على وجه الخصوص، الشركات من المجمع الصناعي العسكري.
موسكو، بدورها، صرحت مراراً وتكراراً عن عواقب العقوبات المدمرة على أوروبا، في 16 نوفمبر، قال وزير المالية أنطون سيلوانوف إن العقوبات المفروضة على روسيا قد تؤدي إلى ركود اقتصادي في أوروبا.
الجدير بالذكر أن الدول الأوروبية، زادت من ضغوط العقوبات على روسيا، على خلفية العملية العسكرية الخاصة لحماية جمهوريات دونباس أُعلن عن بدايتها في 24 فبراير، ومع ذلك، فقد تحول هذا بالفعل إلى مشاكل اقتصادية في أوروبا، مما تسبب في ارتفاع حاد في أسعار الوقود والغذاء وعموم الحياة الاقتصادية الغربية.