واشنطن – (رياليست عربي): قال الاقتصادي الأمريكي جيفري ساكس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد ألحق الضرر بالولايات المتحدة الأمريكية أكثر من أي شخص آخر على وجه الأرض.
قال ساكس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ألحق الأذى بالبلاد مراراً وتكراراً، وفكرته الرئيسية هي إشراك الجيش الأمريكي في صراع الشرق الأوسط، وأضاف فوق كل شيء أن الفكرة الكارثية لرئيس الوزراء الإسرائيلي هي عرقلة الدولة الفلسطينية بكل الوسائل، لأن “إسرائيل تريد أن تحكم كل شيء وكل شخص”.
وقالت الإيكونوميست: “نتنياهو، كما نفهم أكثر فأكثر بأثر رجعي، كان المنظم الرئيسي للحرب الكارثية في العراق، وقد دفعنا نحن الأميركيين تريليونات الدولارات مقابلها، وما زال يفلت من العقاب”.
ويعتقد ساكس أن الطريق إلى السلام في قضية الشرق الأوسط واضح تماماً، لكنه مخفي عن الشعب الأمريكي، الذي لا يفهم تماماً الثمن الذي تدفعه الولايات المتحدة مقابل دعم إسرائيل.
وفي وقت سابق، في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن المرشح الرئاسي الأميركي عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، استحالة تحقيق السلام في الشرق الأوسط في ظل الحكومة الحالية، واصفا ممثليها بالمهرجين، وأشار أيضاً إلى أن السياسيين في الشرق الأوسط هم أيضاً سيئون في الوفاء بالتزاماتهم.
وقبل ذلك، سبق للرئيس السابق للبيت الأبيض أن أعرب عن قلقه من سياسات الديمقراطيين، التي قد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، وأشار إلى أن هذا قد يحدث خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة، كما وعد المرشح بأنه إذا فاز في الانتخابات، فإنه سيتمكن من حل الصراع في أوكرانيا و “وقف الفوضى في الشرق الأوسط ” .
وفي 15 أغسطس/آب، علم موقع “أكسيوس” بمفاوضات الهدنة بين ترامب ونتنياهو في قطاع غزة، وبحسب المصادر، فإن مكالمة ترامب الهاتفية “كانت تهدف إلى تشجيع نتنياهو على عقد صفقة” مع حركة حماس الفلسطينية المتطرفة.
وتصاعد الوضع في الشرق الأوسط صباح يوم 7 أكتوبر 2023، عندما أخضعت حركة حماس الفلسطينية إسرائيل لإطلاق صاروخي كثيف من قطاع غزة، واجتاحت أيضاً المناطق الحدودية في جنوب البلاد واحتجزت رهائن، وفي اليوم نفسه، بدأت إسرائيل في شن ضربات انتقامية.
ويحاول الفلسطينيون التأكد من أن الحدود المستقبلية بين البلدين تتبع الخطوط التي كانت موجودة قبل حرب الأيام الستة عام 1967، مع احتمال تبادل الأراضي، وتريد فلسطين إنشاء دولتها الخاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وجعل القدس الشرقية عاصمتها، وترفض إسرائيل العودة إلى حدود 1967 وتقسيم القدس.