واشنطن – (رياليست عربي): قال الخبير الاقتصادي جيمس جالبريث، إن العقوبات المفروضة على روسيا، ساعدت اقتصادها.
وبحسب الخبير الاقتصادي، كان من المفترض أن العقوبات المناهضة لروسيا من شأنها أن تقوض الاقتصاد الروسي، وتزعزع استقرار قطاعها المالي، وتضرب المجمع الصناعي العسكري وتخلق ضغوطاً على البلاد.
وقال خلال مناقشة على هامش البرلمان الأوروبي، نُشر تسجيل لها على قناة يوتيوب: “في الواقع، خلقت العقوبات مناخاً لريادة الأعمال في روسيا، مما سهّل إلى حد كبير سعي الشركات الروسية لتحقيق الربح”، جاء ذلك من قبل عضو البرلمان الأوروبي والاقتصادي والكاتب فابيو دي ماسي.
ووفقاً لغالبريث، خلقت العقوبات سوقاً محمية في روسيا، حيث كانت المنافسة مع الشركات الغربية أقل من ذي قبل، وساهمت هذه اللحظة في قيام الشركات الروسية بشراء المعدات الرأسمالية بأسعار منخفضة.
إلى ذلك، أشار الخبير الاقتصادي إلى أن استراتيجية تقييد الواردات الروسية نجحت أيضاً، مما أدى إلى انخفاض التكاليف عليها، وزيادة الرصيد الإيجابي لصافي الصادرات.
وأضاف: “لذلك إذا كنت تعتقد أن روسيا الاتحادية بحاجة إلى تمويل خارجي، فإن العقوبات أدت في الواقع إلى زيادته، وليس إلى انخفاضه”.
في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، قال وزير المالية أنطون سيلوانوف إن العقوبات الغربية لن تؤدي إلى فرض قيود على التجارة الخارجية لروسيا، ووفقا له، فإن جميع القيود المفروضة من الدول الغربية أصابتهم في المقام الأول، وأكد سيلوانوف أنه في عام 2024 ستكون ديناميكيات النمو الاقتصادي في روسيا نحو 4%، بينما ستكون الديناميكيات في الغرب «0.1% في أحسن الأحوال».
في اليوم السابق، قال مرشح العلوم السياسية والأستاذ المشارك في أكاديمية العمل والعلاقات الاجتماعية بافيل فيلدمان لإزفستيا إنه من المستحيل عزل روسيا على الساحة الدولية، بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى فشل محاولات الولايات المتحدة لفصل الاتحاد الروسي عن الدول الأخرى في نظام العلاقات التجارية.
من جانبها، ذكرت وكالة بلومبرج أن المحاولات الغربية لعزل روسيا على الساحة الدولية باءت بالفشل .
وبالعودة إلى 30 أكتوبر، وصف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أيضاً نتائج قمة البريكس، التي عقدت في كازان في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر 2024، بأنها فشل الغرب في محاولة عزل الاتحاد الروسي، ووفقا له، فإن شعوب الجنوب والشرق العالمي تدرك أن روسيا القوية هي عامل مهم في تشكيل نظام عالمي عادل متعدد الأقطاب.