أنقرة – (رياليست عربي): قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الخميس إن مشروعاً محتملاً لخط أنابيب غاز بين تركيا وإسرائيل غير ممكن في المدى القريب وإن بناء نظام بديل لخفض الاعتماد على الغاز الروسي لن يحدث سريعاً، طبقاً لوكالة “رويترز” للأنباء.
هذا التصريح لا يلغي أن الفكرة قائمة وأن استثمار هذا المشروع سيدر على تركيا وإسرائيل أرباحاً طائلة، لكن عامل الوقت هو المعاكس، فأي مشروع كهذا من شأنه أن يستغرق ما بين ثلاث سنوات إلى خمس سنوات على أقرب تقدير، فضلاً عن أن سبق وأن كان هناك مشروع مماثل في ليبيا ولكن المدة تقريباً نفسها هي العائق، ومن غير المحتمل أن تنتظر القارة الأوروبية وباقي دول العالم التي تعتمد على الغاز الروسي كل تلك المدة، بل الوضع يتطلب حلاً عاجلاً.
بالتالي، النوايا التركية واضحة في هذا السياق، فلو كان الأمر ممكناً لضربت بعرض الحائط تحالفها مع روسيا، وهذا ينطبق على إسرائيل أيضاً.
وعملت تركيا وإسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية على تحسين علاقاتهما المتوترة منذ أمد طويل، ويبدو قطاع الطاقة مجال تعاون محتملا بينهما، وتبادلت الدولتان طرد السفراء في 2018 وكثيرا ما تبادلا الانتقادات بشأن الصراع الفلسطيني والدعم التركي لحركة حماس التي تدير قطاع غزة إلى جانب قضايا أخرى.
وقال جاويش أوغلو إنه سيسافر إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية برفقة وزير الطاقة فاتح دونماز منتصف شهر مايو/ أيار وسيناقش مع نظيره الإسرائيلي خلال الزيارة تعيين سفراء.