موسكو – (رياليست عربي): قال مدير مؤسسة روساتوم الحكومية، أليكسي ليخاتشيف، خلال محادثة هاتفية مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن تصرفات القوات المسلحة الأوكرانية تشكل تهديداً مباشراً ليس فقط لمحطة كورسك للطاقة النووية، ولكن أيضاً لتطوير قطاع الطاقة العالمي بأكمله.
وجرت المحادثة بمبادرة من الجانب الروسي، وقالت شركة روساتوم في بيان: “إن الوضع الحالي لا يؤثر سلباً على التشغيل الطبيعي لمحطة كورسك للطاقة النووية فحسب، بل يعرض للخطر أيضاً بشكل مباشر مسلمات السلامة النووية والأمن النووي التي صاغها رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2022، وبالتالي يقوض الثقة في صناعة الطاقة النووية ككل.
وشدد غروسي بدوره على أهمية مراعاة مبادئ السلامة النووية، ولا سيما ضمان سلامة محطة الطاقة النووية.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الوكالة تراقب الوضع فيما يتعلق بتقارير عن نشاط عسكري بالقرب من محطة كورسك للطاقة النووية ودعا إلى “أقصى درجات ضبط النفس” لتجنب وقوع حادث نووي، وأضاف أنه يحتفظ شخصيا باتصالات مع السلطات المعنية في كلا البلدين وسيواصل متابعة هذه القضية وإبلاغ المجتمع الدولي.
وفي اليوم نفسه، أُبلغت الخدمة الصحفية لمحطة كورسك للطاقة النووية بأنها تعمل بشكل طبيعي، حيث تعمل وحدتا الطاقة رقم 3 ورقم 4 بالطاقة التي يحددها جدول الإرسال.
في 6 أغسطس، هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية المواقع الروسية بالقرب من نيكولايفو دارينو وأوليشنيا في منطقة كورسك. وفي اليوم نفسه، أفيد أنه على خلفية هذه الأحداث، كانت محطة كورسك للطاقة النووية تعمل بشكل طبيعي. كما لوحظ، فإن الخلفية الإشعاعية في المحطة وفي موقعها تكون عند مستوى يتوافق مع التشغيل العادي لوحدات الطاقة ولا تؤدي إلى بناء قياسات الخلفية.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء 7 أغسطس الحادث بأنه استفزاز واسع النطاق.
وتحاول القوات المسلحة الأوكرانية ضرب الأراضي الروسية على خلفية عملية خاصة في دونباس، أُعلن عن بدايتها في 24 فبراير 2022، وجاء القرار بسبب تفاقم الوضع في المنطقة بسبب قصف الجيش الأوكراني.