لندن – (رياليست عربي): قال المستشار الخاص الكبير السابق لرئيس وزراء بريطانيا العظمى دومينيك كامينغز، إن الاستيلاء على الأصول الروسية سوف يثبت للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حماقة الدول الغربية الكاملة، طبقاً لصحيفة “إينيوز” البريطانية.
وأضاف متسائلاً: ما الدرس الذي علمناه له (بوتين)؟ وتحاول الولايات المتحدة الآن بشكل متزايد مصادرة الأصول الروسية، وتدفع بعقوباتها لإنشاء أنظمة مالية بديلة، بالتالي إن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تعلم بوتين درساً واحداً فقط: أننا أغبياء”.
ووصف كامينغز الغرب بأنه “مجموعة من المزاحين اللعينين” لأن تصرفاته لا تساعد إلا روسيا، التي يمكنها بفضل العقوبات تعميق تعاونها مع الصين، ووفقا له، ما كان ينبغي للدول الغربية أن تتورط في الصراع في أوكرانيا وتقدم المساعدة إلى “دولة فاسدة لا أهمية لها على الإطلاق”.
ومع ذلك، أشار كامينغز إلى أن الصراع بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون كان “هدية من السماء” و”تجسيدا لأوهامه التشرشلية”.
وخلص إلى القول: “القيادة البريطانية انتقدت جونسون باستمرار باعتباره دجالاً كاذباً، لكنهم بعد ذلك ابتلعوا كل هراءه بشأن أوكرانيا وأخذوا الأمر على محمل الجد”.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر إن القرار الملموس بشأن مصادرة الأصول الروسية ليس جاهزاً، وأوضح أن السلطات تواصل العمل لضمان تمديد تجميد الأصول الروسية مع الشركاء في أوروبا من أجل “استخدامها المفيد لأوكرانيا”.
كما أعلنت الرئاسة البلجيكية للاتحاد الأوروبي أن الممثلين الدائمين للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اتفقوا في وقت سابق على استخدام عائدات الأصول الروسية المجمدة لتقديم المساعدة العسكرية لكييف، وأضافت الرئاسة أن هذه الأموال ستستخدم “لدعم أوكرانيا وإعادة إعمارها والدفاع العسكري”، وفي اليوم نفسه، قال فاليري أوربان، الرئيس التنفيذي لشركة يوروكلير، إن الأصول الروسية المحظورة جلبت للوديع دخلاً قدره 1.6 مليار يورو في عام 2024.
رداً عل ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إن مصادرة الأصول الروسية في الغرب ستكون بمثابة مسمار قوي في نعش النظام الاقتصادي الغربي في المستقبل، وأشار إلى أنه إذا تمت مصادرتها فإن موسكو ستدافع عن مصالحها، بما في ذلك أمام المحاكم.
وفي الوقت نفسه، نشرت صحيفة فاينانشيال تايمز مقالاً في أوائل شهر مايو/أيار زعمت فيه أن مسؤولي مجموعة السبع اعترفوا سراً بأن فكرة المصادرة الكاملة للأصول الروسية المجمدة لم تعد مطروحة على الطاولة، ويجري الآن استكشاف طرق بديلة لاستخراج التمويل من الأصول المجمدة للاتحاد الروسي.