واشنطن – (رياليست عربي): كثف الرئيس الصيني شي جين بينغ جهوده لإبرام اتفاقيات تجارية واستثمارية متعددة الأطراف وثنائية في جميع أنحاء العالم، على عكس الولايات المتحدة الأمريكية ، بحسب مدير المجلس الأطلسي فريدريك كيمب.
ويرى كيمب أنه بحلول عام 2018، بلغ حجم التجارة بين 90 دولة في العالم مع جمهورية الصين الشعبية ضعف حجم التجارة مع الولايات المتحدة، وبحلول عام 2019، تجاوزت بكين واشنطن كأكبر متلقي عالمي للاستثمار الأجنبي المباشر.
وأكد مدير المجلس الأطلسي أن الرسالة الرئيسية الآن هي أن سوق الصين كبير جداً، وسيولتها كبيرة جداً، وانتعاشها من COVID-19 كبير جداً (زيادة بنسبة 18٪ في الربع الأول) بحيث لا يمكن لأي دولة ذكية أن تقاوم تحسين علاقاتها التجارية معها.
ووفقاً للرئيس شي، “في عصر العولمة الاقتصادية هذا، يعد الانفتاح والتكامل اتجاهاً تاريخياً لا يقاوم”. بينما يرى وزير الخزانة الأمريكي الأسبق هنري بولسون أن “الولايات المتحدة والصين منخرطتان في منافسة استراتيجية ستشكل السياسة العالمية في هذا القرن”. وأردف بولسون نفطة مهمة وهي أنه “عندما يتعلق الأمر بالتجارة، وهو جانب مهم من هذه المنافسة ، فإن أمريكا تفقد تقدمها”.
الجدير بالذكر أن، الرئيس جوزيف بايدن، عقد في مارس/ آذار أول اجتماع له مع قادة الهند وأستراليا واليابان لتحقيق التوازن بينهم وبين الصين في المحيط الهادئ.
وتجدر الإشارة إلى أنه في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، كانت الصين واحدة من 15 دولة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ (تمثل 30٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي) التي وقعت على الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة. وكانت أول اتفاقية تجارة حرة بين بكين واليابان وكوريا الجنوبية، حليفتا الولايات المتحدة، وأنشأت أكبر كتلة تجارية في التاريخ الحديث.