واشنطن – (رياليست عربي): تحاول بودابست تجنب التهديد بنقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي بعد أن حظرت أوكرانيا نقل النفط من شركة لوك أويل الروسية عبر أراضيها، وذلك طبقاً لـ صحيفة بوليتيكو.
وقالت إيلونا جيزينسكا، الباحثة والخبيرة المجرية في مركز الدراسات الشرقية البحثي، لصحيفة بوليتيكو: “إن الإجراءات الأوكرانية يمكن أن تخلق وضعاً خطيراً”.
ووفقاً لها، بسبب توقف عبور النفط، قد تواجه بودابست نقصا في الوقود وارتفاعا خطيرا في الأسعار في غضون أسابيع قليلة فقط إذا لم تجد طريقة للخروج من الوضع الحالي، ويشير المنشور إلى أن المجر تستورد 70% من نفطها من روسيا، ويتم توفير نصف هذا الوقود من قبل شركة لوك أويل.
وأشارت جيزينسكا إلى أنه لحل المشكلة، يمكن لبودابست إبرام عقد لزيادة إمدادات الوقود مع روسنفت أو استيراده من كرواتيا عبر خط أنابيب أدريا. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك استخدام النفط من احتياطيات الطوارئ الاستراتيجية؛ واحتياطه هناك يكفي لمدة 90 يوماً.
وقال فيكتور كاتونا، كبير محللي النفط الخام في شركة كبلر للاستخبارات النفطية، لصحيفة بوليتيكو إن أي إغلاق طويل لإمدادات الوقود سيجبر مصافي التكرير على استخدام إمداداتها، والتي ستنضب أثناء البحث عن حل دبلوماسي للمشكلة.
وفي وقت سابق، أوقفت أوكرانيا إمدادات نفط لوك أويل إلى سلوفاكيا والمجر، وفي براتيسلافا وبودابست قالوا إن النفط الروسي مستمر في التدفق إلى كلتا الدولتين عبر طرق عبور أخرى، وأشار الممثل الرسمي للكرملين دميتري بيسكوف إلى أن الوضع الحالي لا يعتمد على موسكو، وفي كييف لم يتخذوا قراراً تقنياً، بل قراراً سياسياً، بوقف العبور.
ووصف وزير الخارجية المجري بيتر سيغارتو في نفس اليوم قرار أوكرانيا بأنه غير مفهوم وغير مقبول وغير ودي، وأشار إلى أن كييف تسعى جاهدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، ولكن لسبب ما يهدد استقرار الطاقة في الدولتين من هذا الارتباط، وشدد سيغارتو على أن الحظر الذي فرضته أوكرانيا على عبور نفط لوك أويل غير قانوني، لأن عقوبات الاتحاد الأوروبي لا تنطبق على مثل هذه الإمدادات من المواد الخام.