بروكسل – (رياليست عربي): قال المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جينتيلوني، إنه لا يستبعد احتمال حدوث ركود في منطقة اليورو، بسبب ارتفاع أسعار الغاز والوقود هناك.
وأقرّ جينتيلوني، في حديث لمجلة “دير شبيغل” الألمانية بأنّ “الشتاء المقبل قد يكون أحد أسوأ الشتاء في تاريخ المنطقة”.
وردّاً على سؤال عما إذا كانت منطقة اليورو ستنزلق إلى الركود، في ظل ارتفاع أسعار الغاز القياسي، أشار المفوض الأوروبي إلى أنه “لا أحد يستطيع استبعاد ذلك”.
ولفت إلى أنّ : “التضخم الحالي يتسبب بهزات واضطرابات في اقتصادنا، ويمكن أن يكون الشتاء القادم أسوأ شتاء في التاريخ”، معتبراً أنّ “دول الاتحاد الأوروبي تشهد حالة من عدم اليقين لا سابقة لها بتاتاً”.
ورأى المفوض الأوروبي أنه “في الوقت نفسه، تظل مؤشرات اقتصاد الاتحاد الأوروبي بشكل إجمالي إيجابية، والوضع في سوق العمل جيد”.
هذا وأظهرت استطلاعات للرأي تظهر تفاقم أزمة تكاليف المعيشة في أوروبا، مع نظرة مستقبلية قاتمة تجعل المستهلكين قلقين إزاء الإنفاق، مشيرةً إلى أنّ أوروبا تتجه نحو الركود مع تفاقم الأزمة.
وقبل يومين، انخفض اليورو إلى ما دون 99 سنتاً أميركياً للمرة الأولى منذ 20 عاماً.
وارتفعت أسعار الغاز في القارة بما يصل إلى 30%، ما أثار مخاوف من حدوث نقص، وعزز التوقعات بحدوث ركود في ظل شتاء قارس البرودة تتعرض فيه الشركات والأسر لارتفاع كبير في أسعار الطاقة.
خسائر متزايدة
يتسبب ارتفاع تكلفة المعيشة في خسائر متزايدة للأعمال التجارية والمستهلكين الذين خرجوا من عامين من تفشي كورونا، وفي الوقت نفسه، يشكّل انخفاض شحنات الغاز من روسيا تهديداً لإمدادات الطاقة في الشتاء.
ارتفعت توقعات التضخم في منطقة اليورو مقارنة باستطلاع بلومبرغ السابق، رغم أنه لا يزال من المتوقع أن يتباطأ نمو الأسعار ليصل إلى هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2% عام 2024. لكن يرى المستطلعون أنه سيبلغ ذروته في الربع الحالي.