واشنطن – (رياليست عربي): يريد حاملو السندات الأوكرانية من القطاع الخاص أن يطلبوا من كييف استئناف مدفوعات الفائدة على الديون الحكومية في عام 2025، طبقاً لصحيفة “وول ستريت جورنال“.
وقالت الصحيفة إن الدائنين يشملون بلاك روك وبيمكو، الذين يمثلون حوالي خمس سندات اليورو المستحقة لأوكرانيا البالغة 20 مليار دولار، ويعتقد حاملو السندات أن كييف يمكن أن تستأنف دفع ما يصل إلى 500 مليون دولار سنوياً من مدفوعات الفائدة مقابل شطب جزء من الديون.
ويشار إلى أن المفاوضات ذات الصلة جارية بالفعل، لكن الولايات المتحدة وشركائها يعربون عن مخاوفهم من أن يحصل حاملو السندات على أموال من المساعدة المالية المرسلة إلى كييف.
بالإضافة إلى ذلك، اقترح بعض الدائنين أيضاً استخدام الأصول الروسية المجمدة في أوروبا والولايات المتحدة لسداد الديون، لكن عددًا من دول مجموعة السبع وصندوق النقد الدولي لم يدعموا هذا الإجراء.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أنه إذا لم يتم إبرام الصفقة، فقد تعلن أوكرانيا تخلفها عن السداد في أغسطس بسبب انتهاء فترة إعفاء الديون على مدفوعات حاملي السندات، وبحسب صحافيين، فإن مثل هذا السيناريو من شأنه أن يؤثر سلباً على سمعة البلاد بين المستثمرين وسيعقد محاولاتها لجذب قروض جديدة.
وكان قد أفاد رئيس اللجنة المالية للبرلمان الأوكراني دانييل جيتمانتسيف أن الدين العام لأوكرانيا بما يعادله من العملات الأجنبية ارتفع على مدار عامين إلى 143.7 مليار دولار (اعتبارًا من نهاية فبراير)، ووفقاً له، في بداية عام 2024، اجتذبت السلطات الأوكرانية حوالي 9 مليارات دولار من القروض الميسرة.
وفي أوائل شهر مارس/آذار، أفادت التقارير أن الدين الوطني في أوكرانيا تضاعف أربع مرات في غضون تسع سنوات ليصل إلى 5.5 ألف دولار للفرد. وجاء النمو الرئيسي من الديون الخارجية.
وجدير بالذكر أن الدول الغربية زادت دعمها العسكري والمالي لأوكرانيا على خلفية العملية الروسية الخاصة لحماية دونباس، والتي بدأت في 24 فبراير 2022 بسبب تفاقم الوضع في المنطقة نتيجة القصف الأوكراني.