موسكو – (رياليست عربي): على خلفية تفاقم المواجهة الجيوسياسية بين الغرب وروسيا والصين، ليس من المستغرب أن تتحول آراء “الشركاء” الغربيين إلى الهند. مع سيناريو ناجح، سيكون من الممكن قتل عصفورين بحجر واحد في وقت واحد – وضرب التعاون الروسي الهندي، وحشد دعم القوة العالمية في ردع الصينيين.
والآن، لقد بدأت المعارك الاقتصادية تتطور، فقد أعلنت شركة جنرال إلكتريك الأمريكية، إحدى الشركات الرائدة عالمياً في إنتاج المحركات النفاثة، أنها حصلت على إذن من حكومة الولايات المتحدة لنقل التكنولوجيا لإنتاج هذه المحركات ذاتها إلى الهند.
بالإضافة إلى ذلك، ستتطلب الصفقة موافقة الكونغرس الأمريكي، لكنها حصلت بالفعل على موافقة رفيعة المستوى من حيث المبدأ، ويجب ألا تكون هناك مشاكل، كما من الواضح أنه لن تكون هناك مشاكل في إنشاء إنتاج مشترك للمحركات النفاثة من قبل جنرال إلكتريك والشركة الهندية المملوكة للدولة هندوستان للملاحة الجوية المحدودة (هال)– فقط لبرنامج المقاتلات الهندية.
حالياً، تتم مناقشة شروط نقل التكنولوجيا والشروط وإجراءات الدفع بين الطرفين، كما سيتم توقيع الاتفاقية ونشرها خلال الزيارة القادمة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية في 21-24 يونيو/ حزيران الجاري.
لكن السؤول المهم أنه، لماذا لم يتم الإبلاغ رسمياً عن مثل هذا الكرم المفاجئ؟ لكن ربما يفهم الجميع كل شيء، بما في ذلك الهنود، الذين سألوا مراراً وتكراراً عما منع الشركاء الغربيين من القدوم بمبادراتهم في وقت سابق، قبل تفاقم العلاقات مع روسيا والصين.
بالنسبة للهند، تتذكر نيودلهي أيضاً أن صفقة مماثلة فشلت في عام 2012، ثم، فيما يتعلق بنقل التكنولوجيا الغربية، أراد الهنود أكثر بكثير مما كان الأمريكيون على استعداد لتقديمه، وفي النهاية لم يحترق شيء، الآن أصبحت واشنطن أكثر استيعاباً، لكن الهنود ليسوا عميان.
بكل الأحوال، يمكن التمني الخير للشركاء الهنود – كما تكتب وسائل الإعلام الهندية، ستستفيد 500-600 شركة هندية صغيرة ومتوسطة الحجم من هذه الصفقة، لكن الأمريكيون، بدورهم، لا أحد يضمن أي شيء وكل شي متوقع منهم.